أيها السادة هل تدركون ما معنى تمثيل الوطن؟

هل تعلمون أن الملايين من الشباب والشابات البسطاء الذين ليس لديهم أرصدة مادية يودعونها بالبنوك رصيدهم عبارة عن آمال وأماني وطموحات يجمعونها ويودعونها في بنك منتخباتكم المفلسة ونتائجكم الصادمة والمحبطة نحن نسافر نترقب وننتظر ونشتري التذاكر والأعلام والشالات، بل نطلي وجوهنا بشعار المنتخب ونقف طوابير بالشمس والبرد والمطر وفي الملاعب ونحلم ونأمل ونهتف ونشجع ونرقص في انتظار إبداعاتكم داخل الملعب ومنذ (15) سنة ونحن نزرع الآمال والأماني بكم ونحصد التعاسة ونهزم ونكسر ونعصر ونخذل ونكون في وضع لا نحسد عليه ونخرج من هزيمة إلى هزيمة تغير المسؤولين والمدربين واللاعبين ولا تزال النتائج صفرا مكعبا وهزائم وحظا نائما وفرصا تخرج من جنب القائم إلى متى، ألا يوجد بينكم رجل رشيد، إننا نعلم علم اليقين ولدينا ثقة مطلقة أن ما لدينا من الإمكانات البشرية والمادية والبنية التحتية ما يجعلنا نتربع على عرش الكرة الآسيوية وأن مشاكلنا ليس بالإعلام ولا بالرياضة المدرسية ولا بالإمكانات ولا بالمادة وإنما هي بالعمل والتعامل وطريقة التفكير والإهمال والتسويف والاتكالية والسبات العميق، تعبنا من المهازل والنتائج التي تسير بالنازل وتحليل القنوات التي تطاردنا بالمنازل الكل يحلل والكل ينتقد ومن حقه طالما أن النتائج صفر مكعب إلى متى ومتى تنتهي هذه النتائج الغبية كرهنا كرة القدم من منتخب الهزائم والندم، نريد منتخبا وحلا حاسما وحظا باسما مثمرا في جميع المواسم والخلل إداري إداري 100% وكل من يقول غير هذا يهرف بما لا يعرف، من يقُل الإعلام أقُل له إن نتائج المنتخب تمثل رأس قطار مسيرتنا الرياضية المنتخب بنتائجه، يصنع الإعلام ويحول النقد إلى تمجيد وإشادة وتغني، ومن يقول الرياضة المدرسية هل يريد أن ندرب الشعب السعودي بالكامل من أجل أن نصنع منتخب؟ علما أن الموهوبين بكرة القدم لا يتجاوز 5% من الطلاب، إذن لماذا ندرب الـ95% الباقين؟! هل نحن شعب كله سوف يحترف كرة القدم؟! ما هذا الهراء والتنظير الضرير، إن الشاب السعودي عنوان للإبداع والانضباط والتفوق والجد والاجتهاد بالكليات العسكرية وبالطب والهندسة والبنوك والشركات وفي كل مكان يطبق النظام بشكل صارم ويدفع الحقوق ويحاسب المقصرين، لماذا الفشل بالرياضة فقط؟! الجواب سوء الإدارة يجعل كل شيء بدون جدارة، أفيقوا وطبقوا الأنظمة وحاسبوا المقصرين أو ارحلوا عنا فلقد بلغ السيل الزبى فأنتتقدمون نتائج مخجلة ومذلة وتخنقنا وتسبب لنا وللوطن الضيق والضجر والاشمئزاز وتجعلنا مكانا للسخرية والتندّر في جميع المحافل من كل حاقد وسافل، انفضوا غبار الهزائم، نريد منتخبات تعتمد نظاما عسكريا قويا صارما، نريد لاعبا قمة وقامة وقيمة مخلصا شامخا مقاتلا غيورا مكتملا باللياقة ومفتول العضلات، قويا بالتكتيك والتجانس والجماعية والأخلاق وتطبيق اللوائح والأنظمة والمواعيد، يلعب بروح عالية وينتصر للوطن وللجمهور ثم لنفسه، وقيمة عقده، مللنا من اللاعب الخامل غير المبالي أبو خواتم وتسريحة وسهر بالليل ونوم بالنهار وعقد وبنز وجنز.

الرس - مدير نادي الخلود الرياضي سابقاً