سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة.. سلَّمه الله
اطلعت على ما تمَّ نشره بالعدد رقم 14723 بعنوان: «الصلاحيات الممنوحة لتعليق الدراسة يوماً واحداً» بقلم مدير الإعلام التربوي بالقصيم الأستاذ سلطان المهوس، وهو تعقيبٌ على مقالي السابق بالعدد رقم 14711 بعنوان: «تعليم القصيم يُعلِّق الدراسة في الغبار ويتجاهلها بالأمطار».. فبادئ ذي بدء أتقدم بالشكر لتعليم القصيم، ممثلاً بالإعلام التربوي على التعقيب وإيضاح الحقائق، وهو ليس بغريب على تعليم القصيم الذي يتميز بالوضوح والشفافية، وهذا ما لمسته شخصياً، فتعليم القصيم يديره رجلٌ واضحٌ بشكل مباشر، ويديره بكل عقلية واحترافية وهو الدكتور عبد الله الركيان الذي لا يألو جهداً في كل ما من شأنه النهوض بتعليم المنطقة، وهذا مما أثّر على الجميع أن يحذوا حذوه ويتواصلوا مع ما يُنشر في مختلف الوسائل الإعلامية، ومنها هذه الصفحة العزيزة على قلبي «عزيزتي الجزيرة» ولكن يبدو أن الإعلام التربوي التبس عليه الأمر في مقالي السابق الذي كنت أقصد به عدم تعليق الدراسة بالقصيم الفصل الدراسي الأول لهذا العام الحالي 1434هـ وليس الأعوام السابقة، وقد بيَّن الأستاذ المهوس أن تعليق الدراسة يوماً واحداً من اختصاص مديري المدارس، فهو لم يتمعَّن فيما كنت أقصده فهو ذكر صلاحية سابقة وقد تم سحب هذه الصلاحية التي كانت قد تم منحها ضمن 52 صلاحية العام الماضي لمديري ومديرات المدارس، وبعد البحث الإعلامي والتّقصي وجدت أن وزارة التربية والتعليم لاحظت عدم تحقق الأهداف التي نشدتها عندما منحت الميدان التربوي صلاحية تعليق الدراسة، مما نتجَ عن ذلك تفاوتٌ في ممارسة تلك الصلاحية من قِبل مديري التربية والتعليم، ومديري ومديرات المدارس، وقد جاءت التعليمات الأخيرة بشأن تحديد صلاحية (تعليق الدراسة) الممنوحة وفق ضوابط منها: أن يُمارس مديرو التربية والتعليم الصلاحية، عند ورود تحذيرات من الجهات المختصة مثل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أو الدفاع المدني، أو كليهما تنص على عدم الخروج من المنازل أو السير في الشوارع، أو التعرض للأحوال الجوية مثل الغبار الكثيف، أو الأمطار الغزيرة، وكذلك عند حدوث كوارث طبيعية أخرى مثل (الزلازل)، ويكون ذلك في نطاق المنطقة المتضررة، ويمارس مديرو ومديرات المدارس الصلاحية في الحالات الطارئة داخل المدرسة مثل الحرائق، أو حدوث التماسات كهربائية، أو انهيار جزء، أو أجزاء من المبنى المدرسي، أو انتشار وباء داخل المدرة وهي صلاحيات بشكل جزئي لمديري ومديرات المدارس ترتبط فيما يحدث في إطار مدرسة فقط، دون التدخل في التقلبات الجوية، أما ما يحدث من ظواهر طبيعية مثل الغبار والأمطار، فإن الأمر من اختصاص الإدارة العامة للتربية والتعليم، أما ما ذكره المهوس فهو يُبنى على العام الماضي، حينما كان مديرو ومديرات المدارس يعملون بهذه الصلاحية، وقد شاهدنا أنه حدث خلالها الكثير من الاختلاف بين مديري المدارس بالعمل بهذه الصلاحية، حيث إن البعض يمنح الطلاب إجازة، والبعض الآخر يرى أن الأمر لا يستوجب الإجازة مما يُحدث إشكاليات لدى أولياء أمور الطلاب.
محمد عبد الرحمن القبع الحربي - بريدة