قرأت في عدد (الجزيرة) رقم 14723 في 7-3-1434هـ ما كتبه الأستاذ بدر بن عبدالكريم السعيد تحت عنوان (المرأة السعودية إسهامات وإبداعات)، وما كتبه الدكتور ربيعة بن صباح الكواري تحت عنوان (المرأة السعودية تنتصر)، وما كتبه الدكتور جرمان أحمد الشمري تحت عنوان (المرأة في مجلس الشورى)، وما كتبه الدكتور عبدالرحمن الشلاش تحت عنوان (نسوة الشورى)، وما كتبته الدكتورة فوزية البكر تحت عنوان (انتبه هناك سيدة في مجلس الشورى)، وتعليقاً على الموضوع أقول: لقد كافحت المرأة السعودية وناضلت بكل جد وحزم لتنال حقوقها كاملة وتم لها ذلك ورفعت راية النصر بدخولها مجلس الشورى والمجالس البلدية وتوليها مناصب قيادية بمساندة ومباركة قائد هذه الأمة إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين وولي عهده القوي الأمين - حفظهما الله- وتهنئة الشعب السعودي. وتنبيهاً للشباب السعودي وقولاً للحقيقة أقول لهم: إذا لم تتداركوا أمركم وتتركوا سفاسف الأمور من تفحيط وتطعيس وإطالة الشعور والتسكّع في الطرقات والتباهي بموديلات السيارات وأجهزة التواصل والسفر خارج البلاد للهو وإضاعة الوقت والسهر في الاستراحات والخلوات البرية ولعب البلوت فإن المرأة ستزيحكم عن طريقها وتتبوأ قمة الهرم الوظيفي والسلّم الأكاديمي، وتترك لكم الوظائف الخدمية والشهادات المتدنية وتضع المقاود في رقابكم لتكونوا لها تبعاً.. فالحذر ثم الحذر من هذه النهاية يا شباب، فقد أعذر من أنذر، فالمنافسة قوية ولا بقاء إلا للجاد المكافح المسلّح بالعلم والعمل المتواصل، فمن رام المعالي سهر الليالي ومن أراد تذوّق الشهد فإن دونه لسع النحل.. وأخير تحية حارة لنسائنا الكريمات لتحقيقهن بعض ما يتمنين وعليهن مواصلة المطالبة بالباقي من تحت قبة الشورى.
محمد عبدالله الفوزان - محافظة الغاط