في إحدى الغابات الكبيرة أصبح الأسد شيخاً عجوزاً ضعيفاً لا يستطيع أن يصطاد، ولا أن يقاتل من أجل طعامه، وكاد أن يهلك، لهذا قرر أن يعتمد على أساليبه البارعة والذكية في الحصول على الطعام، فرقد في أحد كهوف الغابة وادّعى المرض وعندما يأتي أي حيوان لزيارته يمسك به ويفترسه فيصبح وجبة شهية ومشبعة له.. واختفت كثير من الحيوانات بهذه الطريقة، أما الثعلب الذي رأى الخدعة فقد جاء ولكنه لم يدخل الكهف فقد ظل خارجه وراح يستفسر من الأسد عن حالته وصحته،
فأجابه الأسد: حالتي سيئة لماذا لم تدخل إلى الكهف أيها الثعلب؟
ادخل لترى مدى الوضع الصحي السيئ الذي أعانيه. فأجاب الثعلب: الحقيقة أني كنت أود أن أدخل لكنى رأيت كثيرين يسيرون في هذا الطريق فيدخلون ولا يعودون!
«من يريد أن يمتلك الحكمة عليه أن يتأمّل ويفكر لكي يتعرّف على مَوَاطن الخطر في الوقت المناسب، فيستطيع أن يتفادى الأضرار والكوارث قبل وقوعها»