تأبى الشياطين ان تنفك َ عن قلمي
تلقي الغواية والأهواء في البشر ِ
قد بان ما بان والغوغاء تضربني
ماكان صاحبكم ضربا ً من الحجر ِ
هذا الخمار الذي غطى محاسنها
قد حط عن وجهها في صدفة القدر ِ
ماكنت يوما ً ارى في البدر من الق ٍ
ومن يسوي سراج الأنس بالقمر ِ
فالبدر يكسف والأيام تظلمه
وتلك نور ٌ تقيم الدهـر في البصر
ان ّ البهاء الذي في وجهها عجب ٌ
كأنّه ُ ورق ٌ قد زان في نظري
والحبر ينبُعُ من عين ٍ بها دعج ٌ
والحاجبان خطوط الحسن والسّهر ِ
اما الشفاه التي قد ازهرت فلهـا
فعل ٌ علي ّ كوغز الجسم بالأبر ِ
يقشعر الجلد اذ قد بان مبسمها
فكيف ان نطقت بالغنج والخَفر ِ
اما الخدود فعفراء ٌ مرابعها
قد اينعت بجميل الورد والزهر
ذاك الكتاب الذي في وجهها متضمّـ
منٌ سطوراً من الأشعار والفكر ِ
لولا الحياء لما أبقيت من فكر ٍ
سطرتها بحروف العرب كالدرر
- عماد الدين ناصر