أوقاتكَ الأزمانْ
وحياتكَ اللحظاتْ
فلتبقَ كالعنوانْ
في أوّل الكلماتْ
***
هل كنتَ تعرفهم؟
أجبتُ: وكنتُ أحسب أنني منهم
(أقودُ قصيدتي، وبها أقولُ
ولن أقولَ لقائدٍ مثلي: إلى...)
- فإلى متى؟
هم يسحبونكَ من جفونكَ
يفرضون على منامكَ يقظةً، ويباغتونك بالنعاسْ
- هل كنتُ غيرَ الناسْ؟
- ماذا عرفتَ من الضَجَرْ؟
ماذا رأيتَ، وأنتَ تعتادُ السَفَرْ؟
وبمن ستقبلُ أن يكونَ على يمينكَ،
إذْ تكونُ إلى اليسارْ..؟
هل سوفَ يغلبكَ الحصارْ؟
ستقولُ: كانَ الدربُ يكفي للجميعْ
لكنَّ بعضاً من مُشاةٍ
كانَ في بعضٍ يضيعْ
وتقولُ: كنّا في سباقٍ
لكنَّ بعضاً من نفاقٍ كان فينا
يحتوينا.. مثلَ عملاقٍ، يلملمنا كأوراقٍ
ويقتادُ القطيعْ
فلمن ستحتفظُ المسافةُ بالخُطى..
والكلُّ ينوي أن يبيعْ؟!
- سأقولُ: حالفني السحابُ
أقولُ: خاتلني الترابُ
أقولُ: صادفني هواءٌ
كنتُ أعرفه سؤالاً، سوف يتبعهُ سؤالٌ
كنتُ أهوى أن يظلَّ بلا جوابْ.
***
زلزالكَ الوقفاتْ
وحراككَ البركانْ
والدربُ منعطفاتْ
فتفحَّص الميدانْ..
وانظر إلى الثوراتْ
هل أمسُها كالآنْ..؟
لن تَرفع الراياتْ
خيلٌ.. بلا فرسانْ.!
19 يناير 2013
ffnff69@hotmail.com