قلتُ من قبل هذا لا يلزم في حالاتٍ كثيرةٍ من حالات: العلم/ أو /اللغة/ أو الطب/ أو الإدارة أن تكون «حالة النخبة المنتخبة» هي أعلم وأدرى من غيرها ممن ليسوا.. هم.. من النخبة وفي كل خير.
ولقد وجد منذ قديم الزمان في.. مواطن شتّى من البلدان أن هناك من يُعاد إليه في أدق مسائل: العلم/ أو اللغة/ أو الطب/ أو الإدارة.. إلخ، لم يرغبوا ذات الظهور في الواجهة أو أنهم تركوا ذلك عمداً للتفرغ لحرية الطرح.. والتنظير.. والإضافات غير المسبوقة أو أنهم تُركَ أمرهم لتهمةٍ ما أُلصقتْ بهم أو بواحد منهم تبين بعد ذلك أنهم منها براء كل البراءة.
وفي تراجم كبار العلماء ما بين سنة: 100 حتى 300، ومن سنة: 400 حتى 800 ظهر في مدونات التراجم من رُجع إليه دقيقة عجز عنها من شاع خبره أنه من القروم الكبار ففي: (مختصر ابن عساكر) و(طبقات المحدثين) و(تذكرة الحفاظ) و(طبقات الفقهاء) و(البداية والنهاية) و(تاريخ الأمم والملوك) و(المبتدأ والخبر) و(سير أعلام النبلاء)، وفي كثير من (مذكرات النابهين) من ساسة وخبراء وعلماء.. إلخ..... وجد من كان رأيه واجتهاده يُحتذى بها وتثمر وتبني لو أُخذ بها في حينها ذاك.
وسوف اختار شيئاً مُهماً مما علق في بالي عن مثل هذا تجرمت القرون المتتالية عن طبيعة ما يجب أن يكون تجاهها لكن حال السفر بالنسبة لي تجعلني أصوغها بمعناها، وهذا.. مني.. كما عودت نفسي أن أفيد وأستفيد، فمما أردت إيراده ما يلي:
1= «لا يتفتق العلم إلا بروية وسبق فهم».
2= «لا تجمع بين تهمة وكره ونبذ تخسر».
3= «المصلحة إذا علت باد العلم»
4= «إذا تقرب إليك معيشي يتصنع دعه»
5= لا تجعل اللغة ضحية العامية فتندهر الحضارة».
6= «كان الناس يخافون من دعوة أحمد عليهم، وابن معين، والعز بن عبدالسلام، ويتقون الله في سيبويه والبخاري وابن تيمية».
7= «إذا لم تتلق الشكوى ورددت من طلبك عشت في تخوف».
8= «كان العلم لا يكرر في المجالس إنما التجديد وصحة ودقة الأثر».
9= «اللغة روح الكلام وعقل اللفظ وجمال التأليف فلما ركب الناس العامية هلكوا».
10= «العقوبات لا تأتي إلا تدرجاً فإن لم تحذر جاءك البوار لكن على حين غرة».
11= «إذا سكت من أسأت إليه أو هجرك فانتظر الطامة لكن كيف تفعل..؟»
12= في ابن عساكر عن الرشيد: أن زنديقاً كان يصنع الحديث «يكذب» فقال له الرشيد كيف تصنع هذا؟
ثم بادره الرشيد:
إني أصلبك الآن.
فقال له الزنديق:
يا أمير المؤمنين كيف تصنع في «أربعة آلاف حديثاً» أُحللُ فيها وأُحرم..؟
قال له الرشيد:
أين أنت من: ابن جريج وابن المبارك ينخلانها لك نخلاً.
13= «لا تؤخذ: اللغة ولا يؤخذ العلم بكثرة القراءة أو كثرة الكتابة فهذا عناد، لكن بالفهم وسداد النظر وتمام العدل في الطرح»
14= «رحل كثير من العلماء ليلقوا: سيبويه.. والكسائي.. وعامر الشعبي.. وقتادة.. وابن وارة.. ويحيى بن سعيد القطان.. وابن جني.. والمبرد.. وابن فرحون.. والقرافي.. والشاطبي فكانوا يعجبون من حال فقرهم ولزومهم بيوتهم مع أن خبرهم طبق الآفاق» و(احتاجهم الخلق).
15= «نباهة العلم بحرية النظر».
16= (الاجتهاد يحتاج إلى: تجرد وسمو نفس وحسن خلق وحفظ وفهم».
17= «من يُناوي غيره بالتسفيه وسوء اللفظ تركه النقاد».
18= «من زعم الدراية وقوة الحجة ثم تطاول واعتمد على جرأته واستمراره أوحت إليه نفسه سيد هُناك: يهلك».
19- «رجل رحل من الكوفة إلى: المدينة ليسأل (عمر) عن مسألة، فلما لقيه.. قال من أين أقبلت..؟
- من الكوفة.
ما جاء بك..؟
- مسألة أردتك بها.
عد يا هذا إلى الكوفة.
- ولماذا هذا..؟
أتسألني وفيكم ابن مسعود! ارجع أصلحك الله.
20= «أصول العلم:
النية،
الفهم الجيد،
شدة التأني،
التجرد التام،
الذكاء القوي السليم،
الحفظ.. والفهم.
21= «من لم يفهم وظن أنه يفهم قد يلزم غيره بغير ملزم».
22= «التجديد العلمي.. والإضافات الفذة ليست كتابات ما/ أو تنظير ما/ أو إلزام ما/
إن ذلك طرح يخالج العقول وتقلبه القلوب ولو بعد مئات الأعوام».
23= «من لم يقتن كتاب «المغني» وكتاب: «المحلى» وكتاب «عيون الأخبار» وكتاب «أعلام الموقعين» فلعله يترحم على نفسه.
حقيقة لا بد منها أن عامة الناس قد قلت قراءتهم وإن قرأ الواحد فعلى العجلة أو للضرورة الملحة أو لمتعة الوقت أو تسلية النفس والإيحاء أنه يقرأ.. و.. و...
ولهذا قل النبوغ التجديدي، أما التجديد كتجديد فأين هو ذاك..؟!!!.
من أجل ذلك نجد كثيراً من الكتابات اليوم قد داخلها الإنشاء والخطاب المباشر بجانب تكرار القول مع اختلاف بين: هذا.. وذاك.
الرياض