|
كتب - عيسى الحكمي:
خوان رامون لوبيز كارلو هو الاسم الذي قدمه الاتحاد السعودي مديراً فنياً جديداً للأخضر في الفترة الانتقالية القادمة بعد فك الارتباط مع الهولندي فرانك ريكارد.
ارتبط اسم لوبيز المولود في 23 مارس 1963 بمسقط رأسه بيريخيا التابعة للمدينة الأندلسية أشبيلية بالاتحاد السعودي في يناير 2012 كمدير فني ضمن منظومة التطوير الرياضي التي بدأها الاتحاد لتطوير المنتخبات السعودية في أعقاب النتائج المتراجعة على مستوى المنتخب الأول.
قبل ذلك التاريخ بسنوات طويلة كان لوبيز قد وثق علاقته بكرة القدم لاعبا من حيث ولد حيث لعب لفريق بيريخيا ومن ثم بدأ التدرج لكنه أبدا لم يستطع إقناع عملاقي إسبانيا البرسا والريال لكسب خدماته كلاعب.
وبعد التوقف عن الركض اتجه لوبيز للتدريب، ومثل أي مدرب بدأ الخطوات من الأسفل حيث عمل مع فرق المقاطعات والفئات السنية حتى ابتسم له حظ الشهرة ليدرب فريق ريال مدريد B من 2001 وحتى 2005، وكان قبل ذلك التاريخ قد خاض التجربة نفسها مع ريال ماريوكا وميلله UD!.
وأغرت النتائج التي حققها المدرب مع الفريق الفضي للريال صناع القرار في النادي الملكي ليضعوا فيه الثقة في موسم الليقا 2005-2006 بعد التخلي عن المدرب البرازيلي فاندري لوكسمبرجو حيث عبر المدرب عن سعادته بتولي المهمة وقال في أول رد فعل يسبق قيادة الفريق أمام أولمبياكوس اليوناني لحساب دوري الأبطال «أود اغتنام الفرصة» بيد أن رياح البرسا أتت بما لا يشتهي الربان المدريدي فقد اقتلع الفريق الكاتلوني بطولة ذلك الموسم برصيد 82 نقطة تاركا الريال ومدربه لوبيز ثانيا بفارق 12 نقطة جعلت قرار الإقالة للوبيز وانتداب الإيطالي كابيلو هو الفيصل خاصة أن الفريق أنهى ذلك الموسم بدون إنجازات محلية أو أوربية حيث كان غريمه برشلونة يأكل الأخضر واليابس في ذلك العام بتحقيق الليقا ودوري أبطال أوربا.
وألقى لوبيز كلمات مؤثرة في مؤتمر الوداع للنادي الملكي حيث أعرب عن اعتذاره للجماهير المدريدية وأكد حزنه على فراق النادي بعد خمس سنوات من المهنية كما عبر عن محبته للاعبين وتمنى لهم حظا سعيدا مع القيادة القادمة.
مسيرة لوبيز التدريبية بعد ذلك بدأت في المنحنى المتراجع، فقد انتدبه فريق راسينج في (جون 2006) لكن العلاقة لم تستمر أكثر من شهر، انتقل بعدها لتدريب ليفانتي وأنهى معه الموسم 2006-2007 في المركز الخامس عشر بـ42 نقطة وحقق خلال الموسم 15 انتصاراً مقابل 16 خسارة و7 تعادلات ليكون قرار الإقالة في نهاية الموسم بانتظاره!
انتقل في الموسم التالي «2007/2008» لدوري الدرجة الثانية في إسبانيا ليدافع عن اسهمه كمدرب حيث كانت المحطة سيلتافيجو الطامح في العودة لدوري الدرجة الأولى بعدما حل بديلا للبلغاري الشهير ستويشكوف الذي ترك الفريق لأسباب وصفت بالشخصية لكن النهاية لم تكن سعيدة فقد احتل الفريق المركز الثاني عشر وحقق خلال المشوار 12 انتصارا مقابل 16 خسارة لتأتي الإقالة من جديد.
الاتحاد الإسباني انتزع لوبيز من ملعب الأندية لملعب المنتخبات حين ضمه لتدريب منتخب تحت 21 سنة واستمر حتى 2010 بعدها حزم الحقائب إلى رومانيا لتدريب فريق فاسلوي مقابل 3.5 ملايين يورو للموسم الواحد في أول مغامرة للمدرب خارج الحدود بيد أنه عجز عن تحقيق لقب الدوري هناك رغم ارتقائه بالفريق حيث حل ثالثا في الموسم الأول وثانيا بفارق نقطة عن البطل كلوج في الثاني، ونتيجة لموجة من الخلافات فك الرومان الارتباط مع المدرب في 9 أكتوبر 2011 ونجح محامو لوبيز في اقتصاص الشرط الجزائي البالغ مليون يورو.الاتحاد السعودي كان محطة المدرب بعد انتهاء رحلة رومانيا حيث عين مديراً فنياً في فريق التطوير وعمل بجانب مدربي الفئات السنية في مرحلة تسعى من خلالها الكرة السعودية لوضع منظومة جديدة تعيد كرتها للواجهة، وقبل تقييم المهمة كان الهولندي ريكارد يواصل الفشل مع المنتخب الأول، ما حدا بالاتحاد بعد خليجي 21 لإنهاء مهمة المدرب الهولندي وبعد مداولات استمرت 3 ساعات يوم الأربعاء 16 يناير 2013 استقر مجلس الاتحاد على ترقية لوبيز لمنصب المدير الفني للمنتخب بجانب مواطنه سيرخيو استعداداً لتصفيات كأس آسيا التي يفتتح الأخضر حضوره فيها أمام الصين في 6 فبراير، وفي ذلك التاريخ سيكون ملف عمل لوبيز على محك الاختبار الأهم والحكم سيكون للنتائج التي لا تخطئ.