إشارة للخبر المنشور بالجزيرة ليوم الاثنين 11-2-1434هـ في قسم المحليات بعنوان (إدارة الأوقاف بشقراء تقيم لقاءً بعنوان حقوق الراعي) ومضمون الخبر أنّ إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة شقراء، أقامت لقاءً بعنوان (حقوق الراعي) على مسرح إدارة التربية والتعليم، حاضر فيها الشيخ الدكتور عبد العزيز السعيد وحضره المحافظ محمد الهلال ومدير الأوقاف والمساجد بالنيابة عبد العزيز الراشد، وعدد من خطباء المساجد وطلبة العلم وعدد من خطباء الجوامع.
وموضوع اللقاء حول أهمية طاعة ولي الأمر ووجوبها والتحذير من الانصياع وراء الأفكار التي تدعو إلى المظاهرات وإثارة الفوضى والإضرار بالمواطنين، بدعاوى باطلة ودخيلة على الدين والمجتمع والالتزام بالبيعة وعدم الخروج على ولي الأمر.
وهنا أحب أن أشير إلى أنّ هذا اللقاء مهم وجيد وجعل مرتكزه أئمة الجوامع والمساجد لكي يشيعوا ذلك في خطبهم في صلاة الجمعة، وتذكير المصلين وجماعة المسجد بين الفترة والأخرى، كما كان عليه السلف الصالح من الالتفاف حول ولي الأمر وعدم الخروج عليه وإرشاد الناس إلى وجوب ذلك في الشرع، سيما وأنّ أئمة المساجد يدركون ذلك ويعلمونه جيداً، لكن البعض يحجم عن التعرُّض له في الخطب وما يلقونه من دروس في مساجدهم.
بقي لي أن أعود إلى هذا اللقاء الهام الذي اتضح للمسئولين والحضور قلّة حضور أئمة المساجد والخطباء، حيث لم يحضره إلا عدد قليل يعد على أصابع اليد الواحدة ، وبعض أئمة الجوامع الكبيرة لم يحضروا ولم يمتثلوا لدعوة الأوقاف والمساجد رغم أهميتها، وهل عدم حضور هؤلاء هو لعدم الالتزام بما ورد في الندوة، بدليل أنه لم يشر لفحوى حقوق الراعي إلا عدد قليل من أئمة الجوامع الذين حضروا، لذا فالمفروض أن إدارة الأوقاف والمساجد تحاسب من لم يحضر، فهم لا يعملون بالاحتساب في مساجدهم بل يتقاضون رواتب على ذلك، كما أن المؤمل من الأوقاف أن تحث هؤلاء الخطباء على التطرق لما يهم المجتمع وقضاياه الاجتماعية، بدلاً من الخطب الرنانة التي قد توقظ الحماس نحو التشدُّد والتطرُّف، وهناك ملاحظة أسوقها لإدارة الأوقاف وهي تخلُّف بعض الأئمة والمؤذنين عن عملهم وإيكالها إلى عدد من الأجانب، كذلك إهمال نظافة المساجد ودورات المياه فيها من قِبل المؤسسات الخاصة الموكل لها النظافة والصيانة، مما يستلزم المراقبة ومحاسبة المقصرين .. والله من وراء القصد.
محمد المسفر - شقراء