من العجائب الجديدة التي اكتشفها الغرب مؤخراً عن المرأة، أنها يمكن أن تتنازل عن السلطة في العمل وتتنازل عن تولي مراتب عالية مقابل تولي (سلطة المنزل) كاملة؟!
فقد توصلت الباحثة سيرينا شين ورفاقها بجامعة كاليفورنيا (يوم الجمعة) إلى نتائج مثيرة بعد دراسة حول اكتفاء المرأة بسلطاتها داخل المنزل متى تمكّنت منها (كدور تقليدي) لدرجة تقل لديها الرغبة في الحصول على سلطات خارج المنزل وفي مجال عملها تحديداً!
العلماء أكَّدوا أن هذا الأمر يؤثِّر على خيارات العمل والبحث عن الترقيات الوظيفية!
أحترم أصدقاءنا الخواجات ولكني أشك أن دراستهم (دقيقة)؟!
بالطبع تأثيرات حالة المرأة (المزاجية) وظروفها العائلية على عملها ليست بالأمر الجديد، فهي مؤثِّر معتبر لدى كل من يتعامل مع المرأة في عمله، خصوصاً إذا كانت تملك (سلطة)، لأنها قد تتخذ قرارات مفاجأة وغير مدروسة، وأحياناً تصدر تعليمات غير واضحة وغير مفهومة ليسقط الرجل (الموظف) فريسة بين فكيها وتذيقه ألوان العذاب، ليُكفِّر عن أخطاء بني (جنسه) ويسدّد فاتورة جميع الرجال الذين تعاملوا مع سعادة المديرة سابقاً في حياتها (العملية والخاصة)؟!
أنا شخصياً عشت التجربة (لبعض الوقت) والخسائر كانت محدودة (بحمد الله)، وهذا ليس بفضل ذكائي وإنما نتيجة طبيعية لكوني (مسالماً) ومطيعاً، لذا أكتب اليوم بحسرة ومرارة عن نتائج دراسة (سُلطات المرأة) داخل منزلها وخارجه؟!
المرأة المسئولة تتعامل مع الأمور بعزيمة وإصرار ودقة متناهية تفوق الرجل بمراحل، ويمكنك اكتشاف ذلك من خلال (موظفات الجوازات) في المطارات العالمية وكيف يتهرب المسافرون الرجال من الاصطفاف أمام (كاونترات) الموظفات النساء!
القاعدة الذهبية تقول (أعط المرأة ما تطلب، فالمرأة ستحصل على ما تريد) لذا تسليم السلطات المنزلية الكاملة للمرأة بما فيها الأمور المالية، تعتبر بمثابة الضمانة الأخيرة للاستقرار في الحياة الزوجية والبحث عن الهدوء حتى لو وصفك البعض بأوصاف غير جيدة على وزن (خروف) أو (رخمة)!
ولكن يبقى السؤال الأعظم: هل ستقتنع كل النساء ويكتفين بسلطات المنزل أم أن ذلك سيكون ضوءاً أخضر للبحث عن المزيد خارجه؟!
كل النساء يتوقفن حتماً عن البحث عن المزيد من السلطات، جرب وادع لأخيك!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com