في العالم العربي، والمسلم تعددت الأصوات التي تنطق بالأحكام الشرعية، اختلطت بينها العارفة والمتعارفة.., ولأن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لا ينطقان إلا بالحق..
فالحق يوجب أن لا يتحدث امرئ فيما لا يعلم علم درس، ووعي، واجتهاد..
فالأمم لا تتشتت, ولا تضيع، ولا تُخترق لحمتها، ولا يتهلهل نسيجها إلا بالاختلاف المؤدي للخلاف..
كما يلاحظ في مشهد ساحات الوطن العربي المسلم بعامة..
***
سهل الاجتراء العام في طرح الآراء، التي تمس الأفراد ليس في أداءات عملهم من حيث قصورها لتلافيه، وإصلاحه, واستقامته، بل تعدى للتعرض للشخوص أنفسهم..
وأمة تترك الفعل، وتتصدى للفاعل، إنما تدك في أوتاد, وأركان بنائها..
فالأخلاق الفاضلة تحدد المداخل للنقد، وللإصلاح، وتحرص على مكارمها في النصح، والاختلاف..
***
تضعف روابط الناس بعضهم ببعض، تساعدهم في هذا وسائل التواصل، وجملةٌ أخرى من المتغيرات الاجتماعية التي تتيح الكثير من منافذ حرية التعبير للفرد..
غير أن الإندفاعات الفردية غير الذكية, وغير الواعية المشاهدة على الملأ، ستوجد فجوات في النفوس بين الناس، وسيكون من الصعب برؤها، وعلاجها..
***
في الصباح، والمساء، ومتى جلس المرء على شاشة صغيرة بين يديه.., ظن أكثرهم أنه قادرعلى غيره، فيذهب كثير منهم ينفثون, ويتنفسون الحروفَ بما يزكم الأنوف بعفن يوبيء الأجواء في النفوس الصافية..!!
***
العاملون بصمت، المخلصون بأمانة، الزارعون بوعي، ثلل قليلة يكاد عبقها يذر بين فضاءات داكنة.., فلا يُشمُّ، ولا يُميَّزُ.
***
اليوم استيقظت بدعوة أن يجمع الله شتات القلوب، ويصلح النفوس، والكلمة، بين الناس في جميع الأوطان المسلمة والعربية..
وأن يشد من عضد القادة العرب المسلمين، ويعينهم على الحياة ومسؤوليتها, ويلهمهم الصواب والتدبير، ويمدهم بالقوة، ويصرف بأس ما يحدث في بلدانهم، ويحمي أوطانهم ومواطنيهم، وينصرهم بالإيمان والعمل حتى يعود من شردته الحروب، وأخرجته من بيته الثورات، وباعدت بينه وبين إخوته الاختلافات، وأن يساعدهم ويجمعهم على ما يؤلف الكلمة فيهم، ويوحد الصفوف بينهم، ويعين على توفير حياة سليمة لمواطنيهم، وعيش هنيء تحت سماء كل بقعة في أراضيهم..
***
جملة من مدونتي اليومية.. لكم بحب.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855