الجزيرة - خالد العيادة:

كشف رئيس برنامج تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة «كفالة» بأن هناك توجه من قبل البنوك المشاركة مع البرنامج لتعزيز الاهتمام بالاستثمارات النسائية وتعظيم عوائدها على الاقتصاد المحلي وقال المهندس أسامه المبارك لـ»الجزيرة»هناك عمل كبير ومخطط له يجري بين البرنامج والبنوك لتجاوز أي إشكالات يمكن أن تعيق استفادة المرأة الاستفادة الكاملة من»كفالة» خاصة أن البرنامج لا يميز في المعاملة بين الذكور والإناث وأضاف: الكفالات المقدمة لسيدات الأعمال نسبتها 5% من إجمالي عدد الكفالات وهو رقم لايزال متواضعا أمام جهود وطموحات البرنامج. وأكد المبارك البرنامج أن»كفالة» يواجه عدة تحديات أبرزها عدم قدرته على استيعاب احتياجات أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة من التمويل والتدريب نظراً لتوسع محيط تغطية البرنامج على مستوى مناطق المملكة حيث سعينا للوصول إلى المناطق الأقل نموا اقتصاديا لعكس التسهيلات الائتمانية المتنوعة التي يكفلها البرنامج والذي قدم دورات متخصصة موجهة لأصحاب المنشآت تستهدف زيادة الوعي. وكشف المبارك أن «كفالة» يدرس حاليا انضمام بعض الجهات التمويلية الجديدة، بالإضافة إلى تنفيذ برامج ودورات تدريبية تثقيفية بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية موجهة لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة لنقل الخبرات خاصة في مجال إعداد خطط الأعمال التجارية والصناعية وكذلك التعاون مع المعهد المصرفي لعقد دورات متخصصة لمسئولي الائتمان بجهات التمويل المختلفة ومراكز دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرف السعودية كما يتواصل البرنامج وبصفة مستمرة مع جهات التمويل المشاركة مع البرنامج لزيادة وتفعيل دور جهات التمويل في المناطق الأقل نمواً اقتصادياً. وفيما يتعلق بالمشاريع المتعثرة قال المبارك: انخفض لأقل من 1,5% من إجمالي عدد الكفالات المعتمدة وذلك بفضل الدراسة الائتمانية الجيدة التي يقوم بها البنك وعملية التقييم والمتابعة المستمرة من قبل البرنامج للمشاريع، أما بالنسبة للمعالجة فهناك إجراءات متبعة لمعالجة حالات التعثر تتمثل في قيام البنك والبرنامج بعمل أكثر من زيارة للعميل والتعرف على المشاكل التي يواجهها سواء مالية أو تسويقية وكذلك تقديم الدعم الفني والإداري عند الحاجة، أو إعادة الجدولة للقرض حتى يتسنى لصاحب النشاط التغلب على المشاكل المالية التي يواجهها. وأضاف المبارك: لا يقتصر دور البرنامج على إصدار الكفالات لتوفير التميل اللازم لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بل يمتد ليشمل جانب التدريب والتثقيف وتنمية روح العمل الحر لدى شباب الأعمال.

وعن أبرز الخطط والسياسات المرتقبة للبرنامج في 2013 قال المبارك: هناك مشروع الإدارة الإلكترونية للبرنامج هو أحدث المشاريع لتطوير الأداء وزيادة الفاعلية في المستقبل، وذلك بالانتقال من إنجاز المعاملات بالطريقة التقليدية إلى الشكل الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت حيث سيتم ربط جميع الإدارات ببعضها بطريقة آلية، وكذلك ربط البرنامج بالبنوك المشاركة لتسهيل التعاملات وبالفعل تم الاتفاق مع شركة متخصصة لإعداد الدراسة اللازمة لذلك والتي سيتم تنفيذها على عدة مراحل. كما يسعى البرنامج وبالتعاون مع شركة استشارية لإعداد خطة استراتيجية للبرنامج للسنوات الخمسة المقبلة تهدف إلى تحقيق طموحاته وأهدافه.

وفي ختام حديثه أوضح المبارك أن العام 2012م شهد تحسناً ملحوظا في أداء البرنامج، مقارنة بـ2011 إذ اعتمدت إدارة البرنامج 670,1 كفالة مقابل208,1 كفالة تم اعتمادها خلال 2011م، بمعدل نمو بلغت نسبته 38% ، استفادت منها عدد 918 منشأة مقابل 742 منشأة خلال نفس الفترة من العام السابق بزيادة 24%، وبقيمة إجمالية للكفالات بلغت 4,949 مليون ريال مقابل 635.4 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق بزيادة49% في حين زادت قيمة التمويل المقدم من البنوك المشاركة مع البرنامج إلى768,1 مليون ريال مقابل 283,1 مليون ريال لنفس الفترة من العام السابق بزيادة 38% . ومنذ انطلاقة البرنامج في العام المالي 1426/ 1427هـ 2006م حتى نهاية 2012م اعتمدت إدارة البرنامج 765,4 كفالة استفادت منها 909,2 منشأة صغيرة ومتوسطة، وبقيمة إجمالية للكفالات بلغت 305,2 مليون ريال مقابل اعتماد للتمويل بلغ قيمته الإجمالية 837,4 مليون ريال.