الرمادي - أربيل - بغداد - نصير النقيب:
تنطلق اليوم تظاهرات ميلونية تعم كافة أنحاء محافظة الأنبار الغربية بعدما اكملت اللجان التنسيقية في الأنبار استعداداتها لإقامة مسيرة مليونية الاثنين بمشاركة أبناء العشائر وطلاب المدارس والجامعات والمثقفين وباقي شرائح المجتمع وقال مصدر في اللجان لـ(الجزيرة): إن هذه الفعالية تهدف إلى إيصال رسالة إلى الحكومة أنهم عازمون على المضي في اعتصامهم لحين تنفيذ حقوقهم المشروعة ، مؤكدا على أن هذه الفعالية تؤكد على أن العراق والعراقيين ينبذون الطائفية وأن مطالبهم هي ليست مقتصرة على محافظة بعينها وإنما تشمل جميع محافظات العراق وجميع مكونات الشعب العراقي ، مشددا على أن هذه الفعالية ستتبعها فعاليات أخرى في حال عدم استجابة الحكومة لحقوق المتظاهرين مؤكدا عزم جميع المتظاهرين على مواصلة اعتصامهم حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم غير منقوصة ، ومع دخول الاعتصام في محافظة الأنبار يومه التاسع والعشرين على التوالي واصل المتظاهرون اعتصامهم للمطالبة بتنفيذ حقوقهم المشروعة التي كفلها الدستور وينتشر المعتصمون في ساحة الشرف والكرامة على الطريق الدولي السريع بمدينة الرمادي مؤكدين ثباتهم وإصرارهم على المضي في الاعتصام لحين استجابة الحكومة المركزية لجميع مطالبهم المشروعة ويؤكد المعتصمون عزمهم وإصرارهم على البقاء في ساحة الشرف حتى تحقيق مطالبهم المشروعة الذي كفلها الدستور العراقي داعين المتظاهرون الحكومة إلى تنفيذ جميع مطالبهم غير منقوصة وأن لا تتبع أسلوب المماطلة والتسويف وأن تتخذ قرارات حاسمة بشأن المطالب التي تقدموا بها.
وفي سياق آخر أعلن رئيس أقليم كوردستان مسعود بارزاني مساندته التامة لمطالب المتظاهرين المشروعة والتي تتوافق مع الدستور، وقال البارزاني في بيان له حول تداعيات الأزمة الراهنة و تصحيح مسار العملية السياسية: « إننا نؤكد على ضرورة الحفاظ على سلمية الاحتجاجات و عدم اللجوء إلى العنف، مع أخذ الحيطة والحذر من محاولات أشخاص أو جهات متطرفة من ركوب الموج والنيل من شرعية الحقوق ، مذكرا العراقيين إلى أن البلاد تمر منذ مدة طويلة بأزمة كبيرة بسبب إهمال الخدمات للمواطنيين وإقصاء الشركاء و عدم تطبيق الدستور و الاتفاقيات، مما أدى إلى ردود أفعال تعبر عن استياء الشعب العراقي بكافة مكوناته وعلمائه ومراجعه وأحزابه و تنظيماته .