الاحتكار: «لغة من الحكرة وهي السيطرة، اصطلاحا هو حبس الطعام أو كل ما يضر الناس أو يعسر عليهم وقت الحاجة»!
أما المعرفة فهي: «الإدراك والوعي وفهم الحقائق أو اكتساب المعلومة عن طريق التجربة أو من خلال التأمل في طبيعة الأشياء وتأمل النفس، أو من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين وقراءة استنتاجاتهم، المعرفة مرتبطة بالبديهة والبحث لاكتشاف المجهول وتطوير الذات وتطوير التقنيات».
وفي تعريف آخر هي «المعلومات».. ومثلما أن حبس الطعام بهدف رفع سعره عند زيادة الحاجة إليه، فإن احتكار المعلومات وحجبها عن الناس واستئثار المقربين من المحتكر بما تتيحه المعلومات من مزايا وغيرها.
فمثلا لو أن ثمةً معلومات عن نية الدولة شراء وحدات سكنيةً وتأجيرها على المواطنين فيستأثر هذا الشخص بالمعلومة التي عرفها عن طريق عمله، وقد يبلغ خاصته من الأصدقاء والأقارب فيبدأون بعرض بيوتهم للبيع قبل غيرهم بحكم أن لديهم معلومات دون غيرهم وقس على ذلك.
ان ترديد أوصاف مثل مفكر ومفكرة ومصلح ومصلحةً يفترض دائماً وجود الغوغائية التابعة التي تنيب المفكر أن يفكر عنها أو الشيخ الذي يلبي حاجة السوق.
إتاحة المعلومات حق لكل مواطن خاصة ما يتعلق بالشؤون المتماسة مع حياته.
لا بد أن يعرف ثم يقرر لأن المعرفة ستمنحه القدرة على الاختيار وتهبه الشعور الكامل بالعدالة والتساوي في الفرص.
الوظيفة العامة ليست سلطة تمكن صاحبها من أن يستفيد ويستثمر في المعلومات التي تعرف عليها من خلال عمله، بل لا بد أن يحرص على أن ينشر المعلومات عبر أوعيتها المتاحة.
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah