اطلعت على الخبر المنشور في جريدة الجزيرة عدد 14692 حول زيارة معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي المفاجئة لثانوية تمير. إن مثل هذه الزيارات غير المعد لها، هي ما يجب أن يتبناه المسؤولون في تفقدهم للمرافق المسند لهم إدارتها، لمعرفة مواطن الخلل والقصور، والسعي لإصلاحها. لكن حينما يعلن عنها، تحاول الجهة المزورة، أن تبدو في أحسن حالة، وتتحول الزيارة من زيارة تفقدية تهدف إلى مساندة من يباشرون مهامهم ميدانياً، ومساعدتهم على اجتياز العقبات والصعوبات التي تواجههم, وتزيدهم بما يكون عوناً لهم على أداء رسالتهم، من رؤى واقتراحات، تتحوّل الزيارة إلى برامج احتفالية وزيارة لبعض الأماكن التاريخية والأثرية.. ومن ثم يغادر المسؤول مقر الحفل دون أن يحدث أي تغيير على أرض الواقع. إن ما فعله معالي نائب وزير التربية والتعليم عمل يشكر عليه، نأمل أن يكون هذا هو دأب كافة المسؤولين، فالزيارات غير المعدة لها، ليس الغرض منها تصيّد الأخطاء، فكل بني آدم خطّاء، وإنما تصويب تلك الأخطاء، وإتاحة الفرصة للعاملين في الميدان لتطوير قدراتهم، والرفع من إمكاناتهم، أما من لا يتطور، ولا يواكب متطلبات العمل المسند له إدارته، فالأفضل له وللجهة التي يعمل فيها، تركها، وأن يتولى أمرها القوي الأمين، فالرجل المناسب في المكان المناسب، هو السبب الرئيس للنجاح والتقدم.
محمد بن فيصل الفيصل - المجمعة