وفقاً لمحليات (الجزيرة) بتاريخ 23 محرم 1434هـ فقد عقد المجلس المحلي بالدوادمي جلسته المعتادة واستعرض الموضوعات المراد بحثها ومنها طلب افتتاح جامعة وكلية طب وتعثر مشروع مباني كلية المجتمع ومتابعة المشاريع الخاصة بكليات الهندسة والتربية والعلوم التطبيقية وإنشاء مبنى لكليتي التقنية للبنات وغيرها من المشروعات اللازمة للمحافظة وتوابعها. وأقول هنيئاً لإخواننا في محافظة الدوادمي بهذا المجلس الذي يولي كل هذا الاهتمام بقطاع واحد هو قطاع التعليم العالي، وكم نحن بحاجة في كل محافظة إلى مثل هذا المجلس الذي يتمتع أعضاؤه بهذا القدر من الإيجابية والاهتمام باحتياجات المحافظة الموكولة إليهم. بدلاً من بعض المجالس المحلية التي لا تجد في جداول أعمالها ما يستحق الذكر وإنما هي مجرد اجتماعات روتينية تنعقد وتنفض عن لا شيء, ولا أريد أن أشير إلى مجلس بعينه لأن الهدف هو حث الجميع على التفاعل بجدية مع احتياجات المحافظات التي تمثّلها هذه المجالس وأن تحذو حذو المجالس الفاعلة التي ساهمت بشكل كبير في تنمية وتطوير المحافظات التابعة لها وهذا ما نلمسه على أرض الواقع في هذه المحافظات المحظوظة، وما نقرؤه في وسائل النشر عن نشاطات مجالسها المحلية مقابل حالة من الركود على أرض الواقع في المحافظات المخدومة بالمجالس الراكدة والغائبة أخبارها عن وسائل النشر ربما لأن اجتماعاتها لا تتمخض عمّا يستحق النشر.

إن على المجالس المحلية الراكدة أن تتحرك لأن التحرك هو الذي يشرّفها أمام المجالس الأخرى وحتى تعوّض محافظاتها عن ما مضى من التقصير في متابعة احتياجاتها. وهو الذي تبرأ به ذمة أعضاء هذه المجالس عن كل ضرر أو تأخير لحق باحتياجاتها، كما أن التحرك وإن جاء متأخراً فإنه هو الذي يرضي المواطنين الذين يشعرون بالأسف لأوضاع محافظاتهم بسبب تقاعس أعضاء مجالسها عن متابعة احتياجاتها القابلة للتحقيق في هذا العهد الزاهر والحافل بأسباب التنمية الوفيرة، وإن لم تتحرك هذه المجالس من تلقاء نفسها فالمرجو أن يتم ذلك بإيحاء من الجهات المسؤولة في كل منطقة لأن التوازن في التنمية والتطوير لا يتحقق إلا بذلك.

محمد الحزاب الغفيلي - الرس