صالح بن عبدالعزيز الحميدي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم سابقاً وعضو مجلس الشورى حالياً يعد واحداً من ألمع الرجال الذي عملوا في وزارة التربية بكل صدق وإخلاص وتفان خدمة للموقع الذي يفتخر بوجود رمز بقامة الحميدي تميز بالطابع الرجولي أصالة وبالمسؤولية أمانة وبالإدارة حنكة وبالتعامل حكمة. تعرّفت عليه عن بعد وعرفته عن قرب وجدته الرجل المتواضع الذي لم تزده المواقع إلا أصالة والوجاهة إلا تباسطاً، بشوش الوجه طلق المحيَّا كريم التعامل سخي العمل صاحب إدارة ودراية وإرادة.. استطاع بخبرته وجلادته أن يواجه لك الأزمات التي مرّت بوزارة التربية والتعليم في الآونة الأخيرة وتحديداً تحسين المستويات وتوفير الوظائف، ولقد سمعت وشاهدت بعضًا من حواراته مع المعلمين في مكتبه كان ليّن الجانب وسيع الصدر طلق المحيَّا، يستمع بتمعّن يناقش بكل هدوء لم يكن متوهج الوجه قوي الصوت، كما يفعل أغلب مسؤولي الوزارة، يقابل الجمهور في اليوم أكثر من ثلاث مرات عكس الآخرين الذين يوصدون الأبواب ويحتجبون عن الآخرين، تخرج من عنده بحل واضح إما بنعم أو لا ولا يدخلك في دوامة الإفادة والدراسة والإحالة والرقم بل الأرقام، وتندهش من توافد المراجعين على مكتبه وتندهش من إشادة المسؤولين والموظفين كباراً وصغاراً. ولقد ذكر لي أكثر من مدير تعليم عن إعجابه بكفاءة ومقدرة وإخلاص الحميدي في إنجاز أعمالهم وتسهيل أمورهم، نأتي إليه بدون موعد ويستقبلنا بكل حرارة وتشوّق، وأنا والله أشهد بذلك.. بل أذكر موقفاً حدث قبل شهرين ذكرته لي إحدى مديرات المدارس بحائل والتي تعرَّضت لظلم فادح وذهبت لمكتب الحميدي لمقابلته فذكر لها موظف مكتبه أنه في اجتماع فأصرت على مقابلته فقالوا لها انزلي تحت في المكان المخصص للنساء بعدما أخذوا رقم جوالها وما هي إلا دقائق وهو يهاتفها ويستمع لها بكل هدوء وتواضع ويقول لها أبشري. فتقول: كم نحن بحاجة لمسؤولين بمثل هذا الرجل الذي قطع اجتماعه وكلمها، وأقول أنا أيضاً الوزارة تحتاج إلى رجال من أمثال صالح الحميدي.. الوزارة فقدت أحد رموز الإدارة والدراية والخبرة في مجال الشؤون الإدارية والمالية والاستشارية، كما فقدت سابقاً خبير التربية والتعليم ورائد القيادة والإدارة د. سعيد بن محمد المليص طيِّب الذكر ومعطّر الذاكرة.. وغيرهما، وبذلك فقد كسب مجلس الشورى الأستاذ الحميدي فارس التعامل والعمل، فهنيئاً لملس الشورى بوجود رجل ليكون أحد مصابيحها الوضَّاءة التي تنير مسيرة الشورى في وطن الشموخ والعز.. كلمات سطّرتها بتجرد وخرجت بدون تكلّف حسبي من ذلك أنني شاهد والناس هم شهداء الله في أرضه
- معلم في منطقة حائل