لاشك أنّ المنطقة الشرقية تشكِّل جزءاً هاماً من بلادنا العزيزة، نظراً لما تتميّز به تلك المنطقة من موقع استراتيجي هام وثروات نفطية تشكِّل عصب الاقتصاد الوطني، ونظراً لأهمية هذا الجزء الحبيب من بلادنا الغالية، جاء تكليف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وأطال في عمره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز - حفظه الله - أميراً للمنطقة خلفاً لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز الذي شارك في نهضة المنطقة مواكباً لتطلّعات الجميع، كيف لا وهو الشاب الذي تتلمذ على يد المدرسة الأمنية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله -، كما أنه ومنذ نعومة أظفاره نذر نفسه لخدمة هذا الوطن المعطاء، حيث عمل سابقاً كنائب لأمير المنطقة الشرقية وبذل خلال تلك الفترة الجهد من الوقت لتنمية تلك المنطقة، ثم عمل سفيراً في إسبانيا وكان خير من يمثل الوطن حتى عين رئيساً لديوان سمو ولي العهد ومستشاراً خاصاً لسموه، ولاشك أنّ اختياره أميراً للمنطقة الشرقية يُعَد مكسباً كبيراً للمنطقة، نظراً لما يتمتع به سموه من حزم وعزم ومتابعة دقيقه لكل شؤون العمل، هذا عوضاً عن ما يتمتع به سمو الأمير سعود بن نايف من صفات نادرة، فإلى جانب سماته القيادية وحسه الوطني، هو محب للخير، وسبّاق إلى تقديم الدعم والمساندة لكل الحالات الإنسانية، فلا غرو بذلك أن يكون من يتمتع بهذه الصفات الجليلة أميناً على مصلحة الوطن، ولهذا تم الاختيار الموفق ليضيف سموه لبنة هامة في دعم مشاريع المنطقة والسير بها قدماً نحو تحقيق الآمال المرجوّة، مع المحافظة على مكتسبات المنطقة وتعزيز الجوانب الأمنية التي هي في غاية الأهمية لاستقرار المنطقة، اللهم احفظ بلادنا وقادتها وأدم علينا نعمة الأمن والاستقرار، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

- الرياض