الجزيرة - متابعة وتصوير - عبد الله الفهيد:

كشفت جولة ميدانية لـ«الجزيرة» أن الحطب المستورد الذي من المنتظر وصوله إلى الأسواق المحلية، اقتصادي ومعالج من الآفات، بالإضافة إلى خلوه من الرطوبة التي تقلل من الدخان المنبعث منه. وأطلعت «الجزيرة» على عينات من الحطب داخل مخزن لمديرية الزراعة في الرياض، حيث تبين أنه مغلف ومقطع إلى قطع صغيرة تغني عن دفع أي مبالغ إضافية لعملية القص والقطع وكذلك نظافته من وجود أي أجزاء حيث إن مقلم، وهناك أنواع بعضها بلحاء وأخرى بدون. يأتي ذلك في وقت طبقت في المملكة حظرا كاملا على بيع وتداول الحطب المحلي في مسعى للحفاظ على الطبقة النباتية التي تتعرض للتدمير.

في هذا الصدد، وجهت وزارة الزراعة عبر موقعها الالكتروني التجار والمؤسسات والشركات العاملة في مجال تجارة الأخشاب وغيرها إلى استيراد الحطب والفحم قبل موسم فصل الشتاء الذي يكثر فيه الطلب على هذه المواد وخاصة من الدول التي تمتاز بوفرة إنتاجها ولديها المزايا النسبية والاستفادة من الإعفاء الجمركي الذي قدمته الحكومة تشجيعاً لهذا النشاط، وذلك سعيا منها لتحقيق الحد من ظاهرة الاحتطاب من خلال وجود منتجات بديلة مستوردة ومنافسة للحطب والفحم المحلي من حيث الجودة والمواصفات وتؤدي نفس الغرض.

وأشارت الوزارة إلى مصادر استيراد الحطب والفحم، حيث يوجد عدد من الشركات المصدرة للحطب من العديد من دول العالم والتي يمكن التعامل معها لاستيراد جميع أنواع الحطب والفحم ( Firewood ، Charcoal) إلى المملكة العربية السعودية. وتصدر الشركات الحطب والفحم من عدد من الدول من أوروبا، خاصة الشرقية، وآسيا وأمريكا الجنوبية منها: أوكرانيا ، بلغاريا ، لتوانيا ، كرواتيا ، جمهورية التشيك ، رومانيا ، بولندا ، هولندا ، الصين أمريكا ، ماليزيا ، كندا ، سنغافورة ، الباراغواي وغيرها. كما أن الدول المصدرة للأخشاب تعتبر مصدراً هاماً لخشب الوقود (الحطب) ويوجد عدد من المواقع على شبكة الانترنت التي تعرض قوائم لهذه الشركات العالمية المصدرة لجميع أنواع الحطب. وتوفر المواقع المذكورة أسماء هذه الشركات وعناوينها وإمكانية التواصل معها لاختيار أنواع الحطب الجيدة والتي تناسب متطلبات السوق السعودي وكذا الحصول على الأسعار المنافسة كما يمكن الاستفادة من مكاتب الملاحق التجارية في سفارات الدول المعتمدة في المملكة إضافة إلى المعارض الدولية التي تقام بشأن تجارة الأخشاب ، علماً أنه يمكن استيراد الحطب والفحم من الدول المجاورة وخاصة من دول القرن الأفريقي مع مراعاة استيفاء الشروط الخاصة باستيراد الحطب والفحم وخاصة المحجرية منها.