الجزيرة - بندر خليل:

صدر حديثا العدد الأول من مجلة «الوطن والتايمز»، والتي تصدر بالاشتراك بين صحيفتين عربيتين أو خليجيتين هما «الوطن السعودية» و»الوطن البحرينية» والتايمز الأميركية.

واحتوى العدد الأول من الإصدار الذي سيكون سنويا، على عدد من الملفات الصحفية والمقالات لأبرز رموز الإعلام العربي والأميركي. كما استعرض العدد جملة من المتغيرات التي تدور في منطقة الشرق الأوسط. وفي مقال الافتتاحية للزميل رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية الأستاذ طلال آل الشيخ تناول من خلاله تجربة الصحيفة التي ترأس تحريرها منذ صدورها أول مرة قبل نحو 12 عاما خمسة رؤساء تحرير.

وجاء في مقاله: إن الإعلام السعودي يشهد تطوراً ملحوظاً خلال سنوات العقد الماضي في مجالات التحرير الصحفي وتبني التقنيات الجديدة والتوجه نحو حرية التعبير. ويرى آل الشيخ أن صحيفة الوطن أحدثت نقلة إصلاحية نوعية في مجال العمل الصحفي في المملكة، وبأنها أسهمت بنصيب الأسد في التطور الذي تشهده الصحافة السعودية، «في وقت يشهد فيه الإعلام المطبوع وضعاً حرجاً على المستويين المحلي والعالمي».

وقال: إن الدراسات الأكاديمية اعتادت أن تستخدم مقولة أصبحت معيارا سائداً في الوسط الإعلامي السعودي، وهي «الإعلام السعودي قبل وبعد صحيفة الوطن» في إشارة منها إلى الدور غير المسبوق الذي تؤديه صحيفة الوطن في فتح باب حرية التعبير واسعاً أمام غيرها من الصحف، لكي تسير في الطريق نفسه.

ويتابع «من هنا كان دور صحيفة الوطن، التي اختطت لنفسها إستراتيجية هدفت إلى إحداث ثورة في الصحافة السعودية تنقلها من حالة الركود التي ظلت ترزح فيه لفترة طويلة إلى الدور الفعال الذي بدأت بوادره تبدو بوضوح الآن، حيث انتهجت الصحيفة أسلوباً يخالف تماما الانطباع المعهود للصحافة السعودية في أذهان القراء، وحفزت الصحافة السعودية إلى ممارسة دورها الجدير بها باعتبارها السلطة الرابعة في منظومة السلطات التي تدير شؤون الحكم في البلاد».

وأشار إلى أن الوطن السعودية ومنذ عام 2000م ظلت صحيفة الوطن تمارس دوراً مسؤولاً في توجيه الإعلام السعودي، متحولة بذلك إلى نقطة ارتكاز يستند عليها الأداء الصحفي في المملكة بصفة عامة، ونموذجاً تحذو حذوه الصحف الأخرى.