|
الجزيرة - رولا المسحال:
رصدت «الجزيرة» في جولة ميدانية ارتفاعاً بأسعار الحطب المستورد، مع عمليات بيع بالجوال للحطب المحلي «المهرب» خارج الأسواق الرسمية، وذلك مع بداية أولى الإجازات الأسبوعية بعد تطبيق قرار وزارة الزراعة القاضي بمنع بيع الحطب المحلي.
ووصل سعر الحطب الروسي وهو الأعلى إلى 50 ريالاً للكيس زنة ثلاثة كيلوجرامات، يليه الصومالي بسعر 17 ريالاً للحزمة مع إقبال نسبي على الشراء.
وداخل سوق الحطب في العزيزية جنوب الرياض أبدى العديد من البائعين تذمرهم من الركود الذي أصاب بضاعتهم، في الوقت الذي يتسابقون فيه على جذب المشترين الذين حال بينهم وبين الشراء ارتفاع الأسعار.
وقال أحد الباعة: الحطب الصومالي يأتي في المرتبة الأولى من حيث الإقبال نظراً لسعره المناسب نوعاً ما، فيما اعترف بائع آخر بأنهم جمعوا بقايا مخلفات الحطب المحلي وتعبئته في أكياس وبيعه للمستهلكين بسعر عشرة ريالات للكيس الواحد، مشيراً إلى أن السوق كان يشهد ازدحاماً مع نهاية كل أسبوع، لكن هذه الإجازة تختلف، فمعظم زوار السوق إن لم يكن كلهم يخرجون من دون شراء، إما بسبب ارتفاع الأسعار أو رداءة المعروض.
وفي الوقت الذي اختفى الحطب المحلي من الأسواق الرسمية، وقف باعته متخفين في الطرقات المؤدية للأماكن المعروفة والتي يقصدها عشاق التخييم، ويقول عبد الله محمد موظف حكومي: «الباعة طبقوا القاعدة الاقتصادية التي تقول كلما قل العرض زاد الطلب وارتفع السعر، فأسعار الحطب المحلي المهرب خيالية مقارنة بما كانت عليه، لذا قررت هذا الأسبوع عدم الخروج للبر كعادتي أنا وأصدقائي»، مشيراً إلى أن تجار الحطب المحلي لجؤوا لبيعه عن طريق التهريب عبر الطرق البرية وخاصة في الليل، بعد خلو الأسواق منه، وذلك عبر التواصل عن طريق الهاتف لتحديد مكان التسليم.
يذكر أن القرار الصادر من وزارة الزراعة والقاضي بمنع بيع الحطب والفحم المحليين بدأ تطبيقه نهاية الأسبوع الماضي، حيث صادرت الجهات الحكومية كميات كبيرة من المحال المخالفة بعد انتهاء المدة المحددة، وبلغت الغرامة ألفي ريال للطن الواحد، وتجاوزت أوزان الحطب المصادر حتى يومه الثاني 30 طناً.