يقول أ. محمد الشريف في كتاب «القدوات الكبار»: إن في القدوات مجموعة من الأخلاق والصفات التي تثير إعجاب الناس بهم ومحبتهم إياهم ثم اتباعهم والاقتداء بهم وهذا في كل زمان ومكان وإذا أراد الله تعالى بقوم خيراً هداهم إلى الإعجاب بالقدوات الحقيقيين ومحبتهم واتباعهم وقد أحب الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعجبوا بأخلاقه وسلوكه إعجابا منقطع النظير فاتبعوه وآثروا ما جاء به وقدموا أرواحهم فداء له وما أصدق قول أبي سفيان رضي الله عنه حين قال:
«ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً».
وقد أعجب الناس بالصحابة رضي الله عنهم لما فتحوا بلادهم وأحبوهم حبا أدى بهم إلى الدخول في دين الله أفواجا بل إن من استمسك بدينه منهم ترك لغته وحضارته واستمسك بلغة الفاتحين وثقافتهم.