|
عن دار «رواية» صدرت قصة بعنوان «ستارة النافذة» تأليف أ. عائشة البديع.. تقول في جزء منها:
يوم مختلف عن كل أيامي.. الليلة.. ليلة زفافي وأنا إلى الآن لم أستوعب ما يحدث أكملت العشرين من عمري.. وها هو فستاني الأبيض معلق أمامي وكأنما يؤكد نهاية أيامي هنا..
مضت ليلة البارحة وأنا لم أنم..
أفكار كثيرة تلم بي.. قريبة ومتباعدة..
لا زلت أتساءل هل سأتزوج حقاً؟
أي هم؟ بل أي فرحة؟
من المفترض أن يكون هذا الرجل القادم..
هو الحلم المتشح برداء الفارس القادم من بعيد..
يحمل بين يديه أوراق الورد لينثرها في طريقي
ولكن هل الأمر فعلا..
هكذا.. إنها مجرد أفكار تراودني تطل على قلبي بوجه خجل.. وما تلبث أن تتوارى تحت ستر الخوف والترقب..
آراء الآخرين.. ونصائحهم التي لا تنتهي..
وغداً لا أدريه..
كان لكلام الآخرين صدى عميق في نفسي
وإن كان لي رأيي الخاص الذي أقيم من خلاله تلك الآراء والتجارب..
ورغم ثقتي التي تنبع من أشياء كثيرة في داخلي إلا أني وجدت نفسي في حالة من القلق والانشغال تساءلت هل سأفشل؟
أحيانا أرى خوفا غامضا يسكن عيون أمي، هل تخاف علي أم مني؟
في الأيام الأخيرة ألحت علي بدخول المطبخ وجعلتني أشاركها صنع الطعام..
كانت تكره انشغالي وتمردي على دقائق النساء..!