تأسيس الشاعر لتجربته أمر هام يتوقف عليه تميّز هذه التجربة المتطلبة للتداعيات، والأخيلة، والرموز، والصور، لكي تتبلور تماماً، وهذا ما يميّز أولئك الشعراء الذين يملكون من المخزون اللغوي كنتيجة لثقافتهم العالية ما يأخذ المتذوق للنص عالياً في التجلي والإبهار، ومنهم الشاعر والإعلامي زايد الرويس الذي تطرّق لمعنى السهر المتطرَّق إليه كثيراً، ولكن بعيداً عن النمطية المملة التي تقبع خارج أسوار مملكة الذائقة الرفيعة من منظور نقدي وهذا ما يميز الشعراء عن بعضهم، يقول أبو محمد:
ما في دروبك يا السهر غمضه لـ(عين)
تعوّدت يمسي لها الليل مرسى
كأنها تقضي بهذا السهر دين
ديّانها ناسي وهي صعب تنسى