كتب - عبدالله المالكي:

أنهى الاتحاد السعودي لكرة القدم علاقته بالمدرب الهولندي فرانك ريكارد من تدريب منتخبنا الوطني الأول بعد النتائج المتواضعة التي ظهر بها الأخضر خلال فترة إشراف ريكارد على تدريبه التي لم توازِ تطلعات الجماهير الرياضية, حيث جاءت التقارير التي قدمها مساعد المدرب غير كافية مما دفع مسئولي الاتحاد السعودي بتعجيل قرار إقالته من منصبه رسميا وتعيين مدرب منتخب الشباب الإسباني سيرخيو وإقالة المدير الإداري للمنتخب خالد المعجل وتعيين عضو مجلس إدارة الاتحاد سلمان القريني مديرا للمنتخب.

جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده الاتحاد السعودي لكرة القدم بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي برئاسة أحمد عيد.. وبيّن عضو الاتحاد والمتحدث الرسمي عدنان المعيبيد الذي قال في المؤتمر الصحفي إن القرار جاء لعدم كفاية التقارير المقدمة لنا من قبل مساعد المدرب التي لم يتسن لنا مناقشتها نتيجة سفر الجهاز الفني خارج السعودية وعدم وجود ما يقنع أعضاء الاتحاد بالتقرير الإداري الذي رفعه خالد المعجل للجنة المنتخبات السعودية بعد خروج المنتخب من بطولة كأس دورة الخليج المقامة حاليا في البحرين.

واستطرد المعيبيد قائلا: لقد تم اتخاذ القرار بالتفاهم من فرانك ريكارد وإبلاغه عبر اتصال هاتفي وبصفة ودية, وتم تعيين مشرف المنتخبات السعودية الإسباني سيرخيو بديلا عنه, وتعيين عضو الاتحاد سلمان القريني مشرفا للأجهزة الإدارية للمنتخب الأول وترك له حرية اختيار الفريق الإداري الذي سيعمل معه خلال الفترة المقبلة في لقاءي التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس أمم آسيا 2015 أمام الصين يوم 6 فبراير المقبل، وإندونيسيا يوم 24 من مارس المقبل.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن عقد المدرب سيعرض على مكتب قانوني لحفظ الحقوق الأدبية والمعنوية للاتحاد السعودي لكرة القدم وللكرة السعودية.

وعن تكاليف دفع الشرط الجزائي بيّن أن الشرط الجزائي لم يكن معضلة أمام قرار إقالة ريكارد, وكان لدينا الاستعداد لإلغاء العقد حتى ولو لم يعلن الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل بتحمله قيمة الشرط الجزائي, مثمنا الدور الكبير للأمير نواف بن فيصل لدعم الاتحاد الكروي وتحمله للوضع المالي الذي كان مقلقا.

وكشف المعيبيد أن النتائج التي قدمها ريكارد طيلة الـ18 التي عملها بها مع المنتخب السعودي الأول لم نرها في اللاعبين ولم تكن في مستوى طموحاتنا بدءا من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 أو في الخروج من البطولة العربية التي نظمتها السعودية أو في الخروج من كأس الخليج من خلال استقطاب 115 لاعبا للدخول في تلك المعسكرات.

وحول القصور الذي كان يعاني منه المنتخب قال في التقارير الفنية والإدارية المقدمة من فرانك ريكارد وخالد المعجل لم تكن التقارير واضحة لذا رأينا أن يكون التغيير شاملا, مع تقديرنا لدور خالد المعجل الذي لم تساعده الظروف. وأضاف» النتائج الأخيرة للمنتخب السعودي أكبر من تلك التقارير.

وعن الخطط التطويرية المستقبلية بعد هذا القرار في إحلال المدربين السعوديين الشباب للعمل في المنتخب الكروي الأول أجاب قائلا: كل الخطط مؤجلة حتى نهاية الموسم الكروي الجاري, وذلك لصعوبة وضع سياسة معينة بالاعتماد خلال الفترة المقبلة, لاسيما أن عمر الاتحاد «المنتخب» لم يمض عليه سوى فترة قليلة من عمله الرسمي الذي بدأ في الأول من يناير الجاري.

وحول الرسالة المكتوبة التي وجهها رئيس لجنة المنتخبات السابق أمين اللجنة الأولمبية السعودية المكلف محمد المسحل لإحدى الصحف التي أشار فيها إلى وجود بعض رؤساء الأندية من يحاول منع لاعبي أنديتهم من الانضمام لمعسكر المنتخب تحت غطاء الإصابات أجاب عدنان المعيبيد: لم يناقش رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وأعضاء الاتحاد في الاجتماع الأخير فحوى تلك الرسالة.

وعن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إبعاد اللاعب أحمد عسيري من معسكر المنتخب قبل انطلاقة كأس الخليج قال: تعود إلى أسباب انضباطية وليس لظروف الإصابة كما ظهر في بعض وسائل الإعلام، نافيا في الوقت ذاته حدوث خلافات بين مدافع المنتخب الكروي أسامة المولد مع بعض اللاعبين أثناء مباراة السعودية والكويت.وعن الاستقالة التي تقدم بها مدير منتخب الشباب عبدالله المصيليخ أوضح أنه لم يصل شيء رسمي للاتحاد من قبل المصيليخ بهذا الخصوص.