ألغى مجلس الشورى الجلستين الاعتياديتين الـ 81 و82 من أعمال الدورة الخامسة المقرر عقدهما يومي الأحد الاثنين من هذا الأسبوع، وذلك بهدف إكمال بعض التجهيزات الخاصة بمكاتب العضوات وكافة الكادر النسائي من العاملات معهن، إضافة إلى تجهيز آلية وجود العضوات تحت القبة بانعزال تام عن الأعضاء وفقاً لما نص عليه الأمر الملكي القاضي بتخصيص مكان لجلوس المرأة وبوابة خاصة، وكل ما يتصل بشؤونها بما يضمن الاستقلال عن الرجال، إضافة إلى تخصيص أماكن تضمن الاستقلال التام من مكاتب مخصصة للعضوات وللعاملات معهن.
أكثر ما يعجبني في مجلس الشورى أنه يصر على أن يكون دائرة حكومية، وليس برلماناً. وإلاَّ ما معنى أن ينتظر مثل الدوائر الحكومية الأخرى، إلى آخر يوم لكي يجهز نفسه للحدث الجديد، تماماً مثل وزارة التربية والتعليم التي لا تجهز كتب الطلاب والطالبات إلا في أول أيام الدراسة. وهكذا مجلس الشورى، لا يجهز قاعات و مكاتب عضوات المجلس، إلا بعد أن صدر قرار تعيينهن، على الرغم من أن قرار الملك بمشاركتهن كان نافذاً منذ أكثر من سنة.
لا يتخيل أحد فرحتنا بتوسيع دائرة المشاركة في المجلس، ليشمل شريحة جديدة من شرائح المجتمع، والأمل في مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة، لا يزال مستمراً، لكن الفرحة ينالها من الخوف ما ينالها، عندما يفكر الواحد منا في الأولويات التي سيضعها المجلس لدورته الجديدة، إن لم يكن حتى الآن قد جهز نفسه للدورة الحالية.