|
أبها – عبدالله الهاجري:
قال معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن الداود في مؤتمر صحافي عقده بمكتبه بحضور قيادات الجامعة وممثلي وسائل الإعلام: في البدء أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده على ما تشهده الجامعة من دعم كبير ومهم ولعل ميزانية هذا العام تعتبر الأضخم للجامعة في مسيرتها منذ افتتاحها في عام 1419هـ، حيث تم تخصيص قرابة الثلاثة مليارات و600 مليون ريال للجامعة في هذا العام بزيادة 500 مليون ريال عن ميزانية العام الماضي وما نسبته 18% عن العام الماضي، وهذه الزيادة تدل على إدراك وزير التعليم العالي وزملائه وكذلك وزارة المالية لحاجة الجامعة لهذه الزيادة، ملمحاً الداود بأن الجامعة لن تتوقف عند هذه الميزانية فقط بل هناك زيادة في الفترة القادمة ستخصص تحديداً لكليات البنات ومبانيها.
وأبان الداود بأن هناك العديد من المشروعات التي ستشهدها الجامعة على ضوء هذه الميزانية منها 10 مشروعات في محافظات المنطقة، كما أن هناك ستة مشروعات للمدينة الجامعية ب319 مليونا، وكذلك استكمال سكن هيئة التدريس والطلاب في المدينة الجامعية بقرابة 197 مليون ريال.
وأضاف الداود: بالنسبة للمشاريع القائمة في المدينة الجامعية فقد تم دعمها من ميزانية هذا العام بـ 415 مليون ريال, وأشار بأن الباب الثالث وهو باب الصيانة والنظافة قد خصص لها مبلغ فاق ما خصص له عن ميزانية العام الماضي بزيادة 154%، كما أن الباب الرابع شهد زيادة عن العام الماضي بـ 17%.
وأشار الدكتور الداود بأن محافظة بيشة ستشهد مشروعات جامعية بقيمة 373 مليون ريال، كما سيتم إعادة صيانة كليات الجامعة ومرافقها، كما أمنت الجامعة 300 معمل للحاسبات واللغة الإنجليزية وقرابة 15 ألف كرسي دراسي و26 أستديو.
واختتم الدكتور الداود حديثه بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ولسمو أمير عسير على دعم الجامعة والاهتمام بها وبأبنائهم الطلاب.
عقب ذلك فتح الداود باب النقاش مع الزملاء الحاضرين، حيث أشار في رده لسؤال «الجزيرة» عن استعانة الجامعة في إكمال المدينة الجامعية من ميزانية الجامعة بالرغم من توقيع وزير التعليم العالي عقدا مع الشركة الصينية وتم تخصيص مبلغ مستقل لها، أشار بأن ما خصص للمدينة الجامعية ينزل مباشرة في الميزانية السنوية للجامعة.
وأكد مدير الجامعة في رد آخر لسؤال الجزيرة عن انعكاس الميزانية في افتتاح كليات أو أقسام جديدة للجامعة، بأن الجامعة ستشهد العام القادم افتتاح أقسام وكليات جديدة لعل من أهمها قسم الإعلام حيث سيشرف كاتب جريدة الجزيرة الزميل الدكتور علي بن شويل القرني على قسم الإعلام وعلى صحيفة آفاق الجامعة.
وحول افتتاح جامعة جديدة في منطقة عسير، ألمح الدكتور الداود بأن الظروف مهيأة لذلك، معلناً عن افتتاح فرعين للجماعة في محافظة بيشة وفي تهامة عسير ستكون مستقلة تماماً.
وحول هيئة التدريس بالجامعة وجنسياتهم حيث إن بعضهم من الجنسية البنغلاديشية مثلاً.. أبان الداود بأن حصر العمل وأعضاء هيئة التدريس من دولة معينة صعب، فهناك كادر تعليمي مهم في العديد من الدول والجامعة تسعى للمنافسة في استقطاب أعضاء هيئة التدريس المتميزين وقد وجهت بأن تكون الميزانية لهذا الغرض مفتوحة.
وأشار الدكتور الداود بأن الجامعة تقربت كثيراً من طلابها وطالباتها حيث خصصنا ساعات محددة لاستقبال شكاويهم ومقترحاتهم ومطالباتهم بأسلوب حضاري، كما افتتحنا قسم حقوق الطلاب وفعلنا صندوق الطالب، ونقدم مساعدات للطلاب كالمتزوجين مثلاً بمبلغ ثلاثة آلاف ريال، حيث إن بعض الجامعات لا تصرف سوى ألف ريال، كما أن هناك مساعدات مالية لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها.
واختتم مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن الداود بأن الجامعة تسير في الطريق الصحيح ووفق المأمول منها في تقديمه لأبنائنا الطلاب والطالبات وكل هذا بدعم مباشر ومهم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو أمير منطقة عسير.