الجزائر - محمود أبو بكر:
أفادت مصادر أمنية وأخرى ديبلوماسية في الجزائر أمس الأربعاء عن اختطاف خمسة رعايا يابانيين وفرنسياً في وقت متأخر من صباح الأربعاء. وأفادت المصادر التي نقلت الخبر أن الرعايا الأجانب الذين تم خطفهم في منطقة عين أمناس جنوب البلاد بالمحاذاة مع الحدود الجزائرية الليبية المشتركة كانوا يعملون كخبراء في منشآت نفطية وليس لديهم علاقة بأي نشاط سياسي أو عسكري وأن عملية خطفهم تأتي كرد على الانتشار الواسع للجيش الجزائري جنوب البلاد على الحدود المشتركة مع كل من دولة مالي وليبيا. وحسب محللين للوضع الأمني في الجزائر فإن التطورات التي تشهدها منطقة الساحل وخاصة الحرب في جمهورية مالي وغلق الحدود في وجه الجماعات المسلحة في شمال مالي فضلا عن فتح المجال الجوي الجزائري للطائرات العسكرية الفرنسية قد يكون له تداعيات مؤثرة في نشاط الجماعات المسلحة التي تنشط في جنوب الجزائر التي غالبا ما تنسق عملها مع جماعات متشددة تنشط في شمال مالي. وتأتي عملية اختطاف الرعايا اليابانيين والفرنسي في أيام بعد انتشار وحدات من الجيش الجزائري على طول الحدود الجنوبية قوامها 35 ألف جندي وإعلان المؤسسة العسكرية عن تأمين الجنوب من تداعيات الحرب في مالي. ولم يرد تأكيد من مسؤولين جزائريين.