|
الرمادي - بغداد - نصير النقيب:
اغتيل النائب عن القائمة العراقية عيفان سعدون العيساوي في هجوم انتحاري بحزام ناسف، أسفر عن مقتل خمسة آخرين، بينهم ثلاثة من حراسه، جنوب مدينة الفلوجة غرب بغداد. وقال صهيب حقي مدير مكتب النائب المغدور: «فجّر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه في النائب عيفان العيساوي عندما كان يتفقد الطريق الحولي بين الفلوجة والعامرية (جنوب المدينة)؛ ما أسفر عن مقتله، إضافة إلى ثلاثة من حراسه ومدنيَّيْن اثنَيْن».
فيما واصل المتظاهرون ولليوم الرابع والعشرين على التوالي في ساحة الشرف والكرامة، بالقرب من جسر البو فراج شمالي الرمادي، اعتصاماتهم واحتجاجاتهم لمطالبة الحكومة في بغداد بتنفيذ جميع مطالبهم المشروعة. وأكد المعتصمون أنهم عازمون على البقاء مرابطين في ساحة الشرف ثابتين على مواقفهم في المطالبة بتحقيق كامل حقوقهم المشروعة دون أي نقص. كما شدد المعتصمون على أن مطالبهم كفلها الدستور العراقي، وكفلتها جميع القوانين الشرعية والسماوية، وأن على الحكومة تنفيذَها وإلا فأنهم سيرفعون من سقف تلك المطالب. وشدد المعتصمون على أنهم لن يكلوا ولن يتعبوا إذا كانت الحكومة المركزية تراهن على عامل الوقت، مبدين استعدادهم للمضي في هذه الاعتصامات لسنوات وليس لأيام. كما شدد المتظاهرون على أن تظاهراتهم واعتصاماتهم لم تكن لصالح حزب أو كتلة سياسية وإنما كانت خالصة للعراق. وفي تعليقهم على تشكيل الحكومة المركزية لجاناً للبحث في طلبات المتظاهرين والمعتصمين في المدن العراقية المختلفة وإمكانية الاستجابة لها أعرب عدد من أبناء مدينة الفلوجة رفضَهُم مجيء تلك اللجان؛ لأنها تتفاوض مع الجهات السياسية في المحافظات، ولا تتفاوض مع أصحاب الشأن الموجودين في ميادين الاعتصام، مؤكدين أن مطالبهم مشروعة وواضحة ولا تحتاج إلى تفاوض.
فيما واصل أبناء مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين اعتصامهم للأسبوع الثالث على التوالي. ويُصِرُّ أبناء المدينة والمتضامنون معهم من الأقضية والنواحي والقرى المجاورة على التظاهر والاعتصام في ساحة العز والشرف في شارع الأربعين وسط مدينة تكريت، مؤكدين ثباتهم في الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم المشروعة بالكامل.
من جهتهم دعا المعتصمون في ميدان الحق من أهالي مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين رئيس الحكومة والمسؤولين في بغداد لزيارة ميدان الاعتصام في المدينة وعَقدِ لقاءات مع المتظاهرين والاطلاع على طلباتهم بشكل مباشر، مؤكدين أن زيارة أي مسؤول لساحات الاعتصام ولقاء المعتصمين لن ينتقصا من شأنهم.