الجزيرة – سعود الشيباني:

حول ناظر قضية خلية الـ(55) الإرهابية جزءا من وقت النظر في ردود أحد المتهمين بعد أن كشف شقيق المتهم بأنه حاول الانتحار أكثر من مرة بسبب تعرضه لمرض نفسي من أسباب سجنه مستشهدا بفتوى قالها أحد قادة التنظيم الإرهابي «سعيد الشهري» وقام ناظر القضية بتذكير المتهم والحاضرين بعقوبة المنتحر مستشهدا بالكتاب والسنة ومذكرهم بأن من يفعل ذلك مصيره النار خالدا مخلدا فيها.

وقال المتهم إنه يعاني من مرض نفسي راجع على أثره مستشفى شهار مرتين ومستشفى قوى الأمن مرة واحدة، فيما أكد القاضي أنه سوف يخاطب المستشفيين لمعرفة حالتك الصحية وبعدها نبلغك في الجلسات القادمة .

وفي سياق النظر في جلسة أمس الاثنين بالمحكمة الجزائية المتخصصة برر أحد المتهمين بالخلية سفره لسوريا ودبي بهدف السياحة وليس الإرهاب، فيما نفى المتهمون الأربعة الذين حضروا لجلسة أمس جميع التهم الموجهة ضدهم من قبل الادعاء العام، فيما اعترف متهم آخر بأنه سافر لأفغانستان بهدف الجهاد قبل المنع وكذلك سافر للشيشان عام 1419هـ، بعد استناده لفتاوى من علماء معروفين بالمملكة. كذلك اعترف نفس المتهم بأنه قام بتحويل مبلغ مالي وقدرة (10) آلاف ريال لأسرة في الشيشان بعد أن تم إعطاؤه أحد أقاربه المبلغ المالي، مشيرا إلى أن دوره هو توصيل المبلغ الذي أكد لي قريبي أنها صدقة عن والده. وقال المتهمون بعد أن أطلعهم ناظر القضية على اعترافاتهم المصدقة شرعا أكدوا من خلال ردودهم على لوائح التهم، ما وافق في الإجابة هو الصحيح وما خالفها غير صحيح. وحول ما ذكره المتهمين بتعرضهم للضرب طلب ناظر القضية إثبات ذلك فرد أحد المتهمين على القاضي بإحضار سجلات التحقيقات. وفي سياق الردود اعترف أحد المتهمين بعلاقته بأحد الموقوفين ومقابلته لصالح العوفي دون معرفة سابقة فيما برر معرفته بالموقف بأنه لا يعلم أنه مطلوب ولم يسافر معه حسب الاتهام الموجه له.

كما أكد نفس المتهم أنه فوجئ بأن إحدى الصحف في الجلسة السابقة نشرت تهما ضده غير صحيحة فرد عليه القاضي اطلب ربك الفرج ولا تنظر لما ينشر إلا في حالة أنهم ذكروا اسمك ونفى المتهم أن الصحيفة لم تنشر اسمه ولكن وضعوا رقمه، حيث تأثروا أهلي بعد قراءتهم للخبر لأنني أبلغتهم برقمي في الخلية فرد عليه القاضي يفترض أن لا تبلغ أحدا برقمك، ورد عليه مازحا الناس دائما يقولون (هذا كلام جرائد)، دعهم فبعضهم كتب عن العلماء بما ليس فيهم.

الجدير بالذكر أن الخلية الـ55 متهمين بالتخطيط لاختطاف أحد أمراء المناطق، والمستأمنين من الجنسية الأمريكية، وكذلك إحدى الطائرات الأجنبية من مطار الملك خالد الدولي في الرياض, كما سعت الخلية لاستخدام نوع من المتفجرات الحربية في عمليات إرهابية داخل البلاد، تشمل زراعة الألغام وتفجيرها عن بعد.