يبدو أنه ليس أمام (فزاعة ساهر) على الطرقات سوى الاستعانة بالقاموس (النوبي) عبر رفع (العنوان أعلاه) للتحذير من ساهر الماهر بدلاً من (الفلشر) الخلفي أو الأنوار الأمامية وهي ما بقي من (شيم العرب) على الطرقات اليوم!.
أنباء مخالفة كل من ينبه أو يحذر (أخيه) مستخدم الطريق (أمر محزن)، على اعتبار أن مجرد (الفزعة والتنبيه والتحذير) مخالف لقواعد المرور، لأنه سيوقظ السائق (السرحان) في هموم منزله وحياته اليومية ليصبح (حذراً) بينما تتردد (أصوت) وطلبات أولاده الصغار في أذنه وهو عاجز عن تحقيقها لعدم وجود بند لها في (ميزانيته)، حتى يقع في نهاية المطاف فريسة (للفلاشات) الساحقة والماحقة ؟!.
توقعت أن المرور سعيد وداعم لصور تعاون (مستخدمي الطريق) ووجود تعاضد بينهم للتخفيف من السرعة والقيادة بحذر، ولكن الأنباء تقول عكس ذلك فالمرور يحذر من أي تعاون من هذا النوع ويراه (مخاتلة) ومراوغة (غير مستحبة) من قائدي المركبات توجب العقاب ؟!.
هذه التحذيرات خلفت ردة فعل متنوعة وغاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى خرج علينا من يروج لحملات (تكسير) أجهزة ساهر وهو أمر مرفوض بالطبع وغير معقول وإن كان رأي المرور في (فزعات الطريق) مستفزاً؟!.
ابتكار طرق جديدة للتعاون والتحذير من (كاميرا ساهر) أمر حيوي سيتم التوصل إليه حتماً من (نشامى الطريق) دون (ارتكاب مخالفة)، فللمرور (سن القوانين) وتفعيلها ولمستخدمي الطريق التعاون لمنع ارتكاب المخالفات (بلغة) لا يفهمها أو يعاقب عليها النظام!.
أعتقد أن اللغة (النوبية) خيار آمن حتى هذه اللحظة ويمكن استخدامها للتوعية والتحذير في ذات الوقت فمثلاً حمل لوحة تقول (ويقادلا بترتم موبايل لقو) أمر مساعد ومهم للمرور لأنها تعني: عليك الله ما تهبش لي بالجوال حتى لا يقع حادث، وهذا برأيي أهم من التحذير من (الكنتكه بمجمع النور) ليتمكن ساهر من (قبصك) من رقبتك ؟!.
فهل ستختفي بالفعل (فزاعة ساهر) ؟!.
أم سيجد قائد المركبة له طريقه ليسير وهو (يهيجن) على طريقة: أنا درويش وماشي بنور الله ؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com