|
الجزيرة - أحمد السليس:
أكدت الدكتورة حمدة العنزي، عضو مجلس الشورى أن المرأة السعودية أثبتت كفاءتها في مختلف ميادين المعرفة وكانت حاضرة في كل محفل وميدان، وأوضحت أن دخولهن للمجلس تجربة جديدة. وقالت: المجموعة المنتقاة ستكون البذرة التي نأمل أن تنمو وتكبر ويصبح دور المرأة في المجلس مؤثرا وكبيرا كما هو المتوقع والمرجو بإذن الله، في ظل الدعم الذي تجده المرأة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهما الله». وأضافت: «نحن لم نختر لخدمة المرأة فقط، بل خدمة الوطن، والوطن هو الرجل والمرأة».
وأشارت الدكتورة العنزي، في حديث خاص لـ»الجزيرة» إلى أن العيون موجهة لهم والسقف عال وخصوصاً من المرأة، التي ترى في عضوات الشورى الجديدات صوتاً لها لمعرفتنا كنساء بمشاكل النساء الأخريات وما يتعرضن له، وشددت على أنهن يواجهن ضغوطا ومطالب كثيرة من اللحظة الأولى التي جرى فيها تعيينهن. وقالت: نتأمل خيرا بإذن الله وسنستمد العون من الله ثم من سيدي خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى مساعدة ومساندة إخوتنا أعضاء المجلس وقبل ذلك معالي الرئيس حتى نقدّم ما يأمله المواطن الكريم منا.
وحول أن يكون عملهن منصب على عضويات اللجان الخاصة بالمرأة فقط، أبانت أن عضوية اللجان تأتي اختياراً من العضو حسب نظام المجلس، فهو يحدد ثلاث لجان وإذا لم يجد في الثلاث فرصة يختار مواقع أخرى، مشيرة إلى أنها لن تجعل عملها متوقفا على جانب المرأة فقط بل ستسعى للاستفادة من خبرتها في مجال الثقافة والإعلام وكذلك التعليم. وأضافت: «لقد ساهمت في السابق بتأسيس مؤسسة النادي الأدبي بالأحساء، ولي نشاطات كثيرة في هذا المجال إلى جانب كوني أكاديمية، هذا كله سأستفيد منه خلال عملي في المجلس، وسأكون بإذن الله في اللجان التي تخدم مثل هذه الأمور وأي أمر بالتأكيد سأقدم ما يحتاجه الوطن مني».
موضحة أن عملها في كلية تعتبر الأكبر بجامعة الملك فيصل تضم ما يربو على 9 آلاف طالبة وكذلك أكاديميات وموظفات وبالتالي نعرف طلبات وحاجات كثيرة للنساء سنبذل ما نستطيع لتقديمها لولي الأمر حتى تجد طريقها لأرض الواقع.
وأبدت إعجابها بتنوع الأسماء التي اختيرت من جانب المرأة، فهناك الطبيبة وهناك من لديها معرفة بالشأن الاقتصادي، والشأن السياسي، ومجالات عدة، وأشارت إلى أن أكبر قضية تشغلها نظرة المجتمع السعودي للخدم وطريقة التعامل معهم، مشيرة إلى أنها ستحمل هذه القضية معها بالإضافة لظروف المعلقات والمطلقات والمعنفات، إلى جانب أهمية إقرار الحقوق المدنية للمرأة، مشيرة إلى أن هذه الموضوعات تأتي بالدرجة الأولى.