|
الجزيرة - واس:
أدانت وزارة البترول والثَّرْوة المعدنية بعض التقارير التي تتهم المملكة بتعمد دفع أسعار البترول إلى مستويات أعلى مؤكدة أن هذه التقارير تحمل تفسيرات خاطئة لبيانات الإنتاج وقد جانبها الصَّوَاب بِشَكلٍّ قاطع وقال مستشار وزير البترول والثَّرْوة المعدنية الدكتور إبراهيم المهنا: إن إنتاج المملكة من البترول يتذبذب من شهر لآخر اعتمادًا على مجموعة من العوامل المحليَّة والإقليميَّة والدوليَّة، كما يخضع الإنتاج في الوقت الحاضر إلى متطلبات العملاء وليس لمستويات السعر، مشيرًا إلى أن السُّوق هو الذي يحدِّد سعر البترول. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعوديَّة أمس: صدرت مؤخرًا بعض التقارير الإعلاميَّة التي تحمل تفسيرات خاطئة لبيانات إنتاج البترول في المملكة لشهر ديسمبر؛ حيث تتهم المملكة بتعمّد دفع أسعار البترول إلى مستويات أعلى، وهذه التقارير قد جانبها الصَّوَاب بِشَكلٍّ قاطع».
وأضاف أن من بين العوامل التي تُؤدِّي إلى تذبذب إنتاج المملكة من البترول الطَّلب المحلي الذي يتميز بطبيعته الموسمية، فقد جرت العادة أن يبلغ هذا الطَّلب ذروته في فصل الصيف، ثمَّ ينخفض خلال الربع الأخير من العام، وهناك عامل آخر لا يقل أهمية عن سابقه، يتمثِّل في طلب العملاء الدوليين للبترول السعودي وهو أيْضًا طلب موسمي».
وزاد قائلاً: لكن إذا نظرنا إلى الربع الأخير من عام 2012 م على سبيل المثال فسنجد العديد من التحدِّيات المُتَعَلِّقة بالنموِّ الاقتصادي في منطقة اليورو والمخاوف بشأن الأزمة الماليَّة في الولايات المتحدة الأمريكيَّة وقد انعكست هذه التحدِّيات بالتالي على الطَّلب على البترول».
واختتم المهنا قائلاً: نحن متفائلون بزوال هذا الغموض الاقتصادي مستقبلاً وعودة إنتاج البترول للنمو في عام 2013 م، كما تقف المملكة على أهبة الاستعداد للاستجابة لهذه التغيِّرات، وتُؤكِّد مرة أخرى أنهَّا ستلبي جميع احتياجات عملائها من البترول، وأنها لا تزال عند التزامها القوي بالعمل على استقرار السُّوق البترولية.