تعبت أقوم بوجه الأيام وأطيح
لاطاب جرح ولا اندفن واحتسبته
يا هي سنيني ما اكتفت بالتباريح
يا ذا الزمن شكلي كذا ما عجبته
كنّي خطأ ويدين الأيام تصحيح
شيءٍ بري منّه وشيء ارتكبته
عشرين مرّن كل أبوهن بتلميح
جرحٍ قضا نزفه وجرحٍ عصبته
ما كنّي اللي شال هم المجاريح
لو هو لقب مجروح أنا ما كسبته
كل ما نشا غيمٍ نشوا له مشافيح
وأنا الذي محتاج سيله ونبته
دقّيت بابٍ ما أعرف له مفاتيح
أبطيت أحاول جرّحتني خشبته
قلت أتركه باكر تجي تشلعه ريح
أثري ليالي جمعته مثل سبته
وأرخصت به ضاري على الفطّر الفيح
رأس بدويٍ ما انحنت به رقبته
لو رأس مالي قشعتينٍ من الشيح
سويتهن فنجال كيف وشربته
الشاعر/ عبيد الدبيسي