|
حاوره - عبدالله الحنيان:
أبدى عضو مجلس إدارة شركة ركاء القابضة الأستاذ حمد بن موسى المالك استعداد الشركة للتقدم بطلب رعاية نادي الهلال حال انتهاء عقده الحالي مع شريكه الإستراتيجي مشددا على أنهم يسعون في شركة ركاء على انتهاز الفرص الاستثمارية التي يرونها مناسبة لهم وتحقق أهدافهم. كما أكد المالك أن اختيارهم لرعاية دوري الدرجة الأولى جاء وفقا لدراسات دقيقة واصفا القيمة المالية لعقد الرعاية بالمناسبة ونوه بأنهم قد يرفعون قيمة العقد مع مرور السنوات. المالك كشف في حواره «للجزيرة» عن العديد من العقبات التي تواجههم في مجال الاستثمار الرياضي وتحدث عن دعمهم لنادي الحزم وعن الكثير من الأمور التي تهم المتابع الرياضي.. لا نطيل عليكم.. وإلى الحوار:
* في البداية بودي أن أسألك عن أسباب دخولكم للمجال الرياضي الذي تم عن طريق رعايتكم لدوري الدرجة الأولى للمحترفين؟
- في الحقيقة نحن في شركة ركاء وبعد مرور أكثر من ثلاثين سنة على تأسيس الشركة أردنا الانتشار بشكل أوسع ووجدنا الاستثمار الرياضي هو أكثر مجال ممكن الانتشار عن طريقه بحكم الاهتمام الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية من مختلف الفئات العمرية.
* البعض تحدث عن قلة مبلغ رعايتكم لدوري الأولى مقارنة بعقد دوري زين، بماذا ترد؟
- صحيح كثيرون أثاروا هذه النقطة وأود أن أوضح للجميع أن عرضنا هذا كان أكثر بكثير من عروض الشركات التي تقدمت في المرحلة الأولى من المنافسة على دوري الأولى فيما لم يتقدم أياً من الشركات في المرحلة الثانية سوى شركة ركاء هذا من جانب. أما الجانب الآخر أنا أرى أن المبلغ مناسب جداً إذا ما قارناه بعقد دوري زين، فعقد رعايتنا لدوري ركاء يمثل ما نسبته 10% من قيمة عقد دوري زين والجميع يدرك أن دوري الأولى لا يحظى بنسبة 10% من المتابعة الإعلامية والجماهيرية لدوري زين، ولهذا أنا أرى المبلغ كنسبة وتناسب جيد جداً ومن الممكن زيادته في السنوات القادمة.
* هل تتابعون آلية توزيع المبالغ على الأندية؟
- لا، عقدنا مباشر مع هيئة دوري المحترفين ولدينا مبالغ مجدولة نقوم بتسليمها للهيئة والهيئة هي من تتولى توزيعها على الأندية.
* لماذا لم يتم إقرار حوافز مادية للأندية المتأهلة بنهاية الدوري وذلك لزيادة المنافسة بين الأندية؟
- صحيح هي غير موجودة في العقد، لكننا الآن نجري اجتماعات عديدة مع الإخوان في هيئة دوري المحترفين وتحديدا الأخوين محمد النويصر وأحمد العقيل لوضع آلية معينة لتكريم الفرق المتميزة بنهاية كل موسم وكذلك اللاعبين المتميزين وإن شاء الله سننهي الاجتماعات بإقرار جوائز بنهاية كل موسم.
* كيف ترون تجربة الرعاية الرياضية الأولى لكم وذلك بعد انقضاء النصف الأول من الموسم الرياضي؟
- تجربة ممتعة وشيقة لاسيما ونحن عائلة كروية وبالتأكيد لازلنا ننتظر مزيداً من التنظيمات التي تخدم الشركة ودوري الأولى بشكل عام، وإن شاء الله بعد نهاية عقدنا الذي يمتد لثلاث سنوات سنقيم التجربة بشكل نهائي وعلى إثر التقييم سنحدد موقفنا أما بالتجديد أو عدمه، وبالنسبة لي أتوقع أن ترتفع قيمة عقد الرعاية وستدخل شركات منافسة على الدوري خاصة إذا ما حققنا الفائدة المرجوة.
* هل لديكم خطط لرعاية الأندية مستقبلاً؟
- نعم لدينا خطط مستقبلية لذلك ولا سيما الجماهيرية منها، وبالمناسبة نحن بحثنا قبل رعايتنا لدوري الأولى عن الفرص الاستثمارية المناسبة التي لم نجدها إلا في أندية مرتبطة بعقود سارية المفعول، وكان أمامنا فرصة لرعاية بعض أندية الوسط لكننا بعد الدراسات الدقيقة فضلنا رعاية دوري الأولى على رعايتها.
* يقترب عقد فريق الهلال مع شريكة الإستراتيجي من النهاية؟ ألا تفكرون برعايته؟
- ولِمَ لا نفكر، بالعكس الهلال فريق جماهيري كبير ويراهن عليه الاقتصاديون جميعاً لكنه الآن مرتبط بعقد ولا يمكن أن نبني إستراتيجياتنا إلا بعد نهايته ومؤكد بأننا سنتقدم بطلب رعايته متى ما وجدنا الفرصة المناسبة للاستثمار فيه.
* ما مدى رضاكم - كشركة راعية - عن المتابعة الجماهيرية والإعلامية لدوري ركاء للمحترفين؟
- في الواقع أنا شخصيا أتابع دوري ركاء وأجده أكثر ندية ومنافسة من دوري زين كون الأندية المتنافسة على المركز الأول تتجاوز الخمسة أندية بينما لا نرى هذا الشيء في دوري زين، وبالنسبة لمدى رضانا نحن راضون إلى حد ما ومؤكد بأننا نتمنى متابعة إعلامية أكبر لأن ذلك سيعود بالنفع على الشركة بكل تأكيد.
* عُرف عن عائلة المالك بأنهم من مؤسسي نادي الحزم بالرس.. لماذا لم تبادرون برعايته؟
- الحزم يمثل لنا فريق منطقة واسمنا مرتبط به من تاريخ تأسيسه إلى اليوم وذلك من ناحية الدعم المادي والمعنوي للفريق منذ أكثر من أربعين سنة، والفريق مر بمراحل تغيرات كثيرة، وصحيح أن الدعم اختلف عن السابق ولكننا مازلنا ندعم الفريق وهذا الموسم قدمنا للاعبيه كل مكافآت الفوز وسنستمر في ذلك كونه نادي منطقة ودعمه واجب.
وفيما يخص موضوع الرعاية أؤكد لك من جديد أننا كشركة نبحث عن الفرص التي نجني منها فوائد فموضوع رعاية أي ناد يتطلب بحثاً لمدى الاستفادة من رعايته من عدمها.