حققت الميزانية العامة للمملكة العربية السعودية هذا العام 2013 رقماً قياسياً كبيراً لم تشهده الميزانيات السابقة في أعوامٍ ماضية, وهذا لم يكن ليتحقق لولا السياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود متعه الله بالصحة والعافية, فكانت الميزانية بعد توفيق الله تاريخية, ومبشرة بالخير لمستقبل هذا البلد الكريم, ولذلك أطلق عليها كثير من المحللين الاقتصاديين لقب (الميزانية التريليونية) كأضخم ميزانية تشهدها المملكة في تاريخها. وربما أن كثيراً من المواطنين لأول مرة يسمع بكلمة (تريليون) وهو رقمٌ ضخم مقارنةً بميزانيات الأعوام السابقة.
ومع إعلان كل ميزانية, يترقب المواطن السعودي صدور الأوامر الملكية الكريمة التي من شأنها أن تسهم في تحسين مستوى ودخل الفرد, وتطوير مشاريع البنى التحتية, وأن تصب في صالح المواطن والوطن وهو ما يحرص عليه خادم الحرمين في كل مناسبة وخصوصاً مع إعلان ميزانية الدولة, وما يوجهه من كلمات للوزراء والمسؤولين في ضرورة تنفيذ ومتابعة كل ما يصدر من قرارات تهم المواطن أينما يكون.
فالميزانية ضخمة, والخير في هذه البلاد وفير -ولله الحمد- والأعين تترقب كل ما يأمر به قائد المسيرة حفظه الله لأبنائه المواطنين الذين يتطلعون دوماً إلى حل مشاكل الإسكان, والبطالة, وإيجاد فرص وظيفية ملائمة, وتعيين خريجي المعاهد والدبلومات التعليمية والصحية, وتحسين المستوى المعيشي للفرد, وتمديد برنامج إعانة الباحثين عن عمل «حافز», وتسديد القروض المتعثرة, وتحسين الوضع الصحي من خلال إنشاء مستشفيات متخصصة ومراكز طبية متقدمة في جميع المناطق, وافتتاح مستشفيات جديدة في المراكز والمدن الصغيرة, فالمواطن ينتظر هذا وأكثر, والدولة -بلا شك- كريمة, والشعب يستاهل, والقيادة لن تقصر في سبيل إسعاد المواطن ورفاهيته.
- تربة حائل