تعودت مملكتنا الغالية برجالها اللذين ساروا على نهج الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه واضعين أمام أعينهم أغلى ما عندهم وهو المواطن واحتياجاته ورفعة وعز الوطن، لا تأتي هذه الرفعة إلا بالتقيد بشرع الله وسُنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) والعلم هدف استراتيجي للدولة رعاها الله حتى يُقام البناء القوي على قواعد متينة راسخة، فدعموا بكل ما يملكون العلم ومتطلباته من حيث الصناعة، الزراعة، الطب، التعليم، الاقتصاد والشؤون البلدية ورفاهية المواطن وكل هذا لا يتأتى إلا من وجود الأمن والأمان فما تم إنجازه في العشرين السنة الماضية يحتاج إلى مئات السِنين من الدول الأخرى وحتى المتقدمة منها .ميزانية الخير في كل عام تفيض من خيرها فتزداد المشاريع مُقسّمة على احتياجات الوطن والمواطن فما من جهة في المملكة إلا وقد نالت استحقاقها المدروس لاستكمال المشاريع القائمة، كذلك التخطيط لمشاريع جديدة فكلما اتسعت الطلبات ازدادت المقدرات والمخصصات كما حرصت حكومتنا الرشيدة على مُستقبل الأبناء والأجيال القادمة، ولم تنس ميزانية الخير والتي بلغت 820 مليار أكبر وأضخم ميزانية على مر التاريخ في المملكة، دروعنا وأمننا وأماننا في قواتنا المسلحة الحرس الوطني والأمن العام في مختلف القطاعات من الدعم وتزويدهم بأحدث المستلزمات العسكرية والتقنية العالية والفنية ليكونوا في مسار واحد مع ما وصلت إليه العلوم والتكنولوجيا في العالم المتقدم، فحرص خادم الحرمين الشريفين الملك المُبارك وسمو ولي عهده الأمين رعاهم الله وحكومته الرشيدة على راحة وأمن المواطن بكل متطلباته فإشراقة الوطن مُرتبطة بمعنى العطاء والوفاء.إن الميزانية لهذا العام تأتي في ظل الرؤية الطموحة للملك المفدى بتحقيق النهضة الشاملة في جميع المجالات وما رصد من أكثر من 80 مليار نزع ملكيات ومشروع توسعة الجهة الشمالية من المسجد الحرام التي تعد ضعف المساحة الحالية وتوسعة المطاف حيث العمل جارٍ على قدمٍ وساق والحمد لله إذ شهدت بلاد الحرمين الشريفين في هذا العهد الزاهر تطوراً نوعياً وقفزات وثــّابة هائلة تعكس حرص القيادة الحكيمة لتطوير هذا الوطن والسباق مع الزمن في البناء والتطوير إلى آفاق أرحب وفق خطط واستراتيجيات وضعت من قبل خبراء واصحاب الإختصاص، وشهدت ميزانية الخير والنماء للعام الحالي 1434هـ والتي شهدت نمواً اقتصادياً تنموياً مُضطرداً كبيراً ولله الحمد ولمِنة لِتلقى بظلالها على ازدهار ونمو غير مسبوق للوطن والمواطن.