نشرت صحيفة رسالة الجامعة، الصادرة عن جامعة الملك سعود، خبراً عن تنظيم كرسي بحث أمراض الصوت والبلع والتخاطب بجامعة الملك سعود، بالتعاون مع قسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب، الحملة العالمية الثانية للتوعية بأمراض البلع، تحت شعار «ابلع بأمان». وبمجرد أن انتهيت من قراءة الخبر، بلعت ريقي، ثم حمدت ربي أنني أبلع بأمان.
- هل كلنا نبلع بأمان؟! وهل هناك نوعيات للبلع؟!
أنتم تعرفون أن هناك أنواعاً للبلع، أنواع لا علاقة لها بكرسي بحث أمراض الصوت والبلع، أنواع لها علاقة بهيئة مكافحة الفساد. لذلك ، فإنني أقترح أن تشارك الهيئة في الحملة، بجناح صغير، لتقوم بالتبليغ عن كل من يبلع المجتمع بأمان، وبدون خوف. هؤلاء بالمناسبة يتوزعون في كل القطاعات، من التجارة، للزراعة، للبلديات، للإعلام، للبنوك، لسوق الأسهم، للرياضة والفن والثقافة والفكر، للمحاكم والمدارس والمستشفيات والطرق والفنادق والمجمعات التجارية والمطاعم والنقل البحري والجوي والجمعيات وحتى المساجد.
البلع بأمان، هو أحد أهم الأدلة على أن الأجهزة الرقابية لا تقوم بعملها. ولو كانت تفعل، لما تجرأ البالعون أن يبلعوا بأمان، ولفكّروا ألف مرة، قبل أن يحاولوا أن يبلعوا بلعة واحدة. إنهم الآن يبلعون بكل أمان، ولا نقول إلاّ:
- اللهم وقِّف البلعات في حلوقهم!