|
لقاء - عبدالرحمن المصيبيح:
نوّه معالي محافظ المؤسسة العامَّة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم بالتطوّر الهائل الذي تشهده المملكة في كافة المجالات ومن ضمنها الاهتمام بمشروعات المياه من محطات تحلية وسدود وحفر آبار وأمور أخرى تتعلّق بالمياه والحرص على إيصال هذه الثَّرْوة الغالية والنِّعْمة الكبيرة إلى هذا الوطن ومواطنيه.
وأشاد معاليه بجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- العالميَّة للمياه ومساهمتها في إثراء البحوث والدِّراسات الخاصَّة بهذه الثَّرْوة، معربًا عن سعادته وامتنانه لتفضَّل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورعايته حفل تسليم جائزة الأمير سلطان وأن هذه الرِّعاية كان لها عظيمُ الأثر في نفوس الجميع وأمور أخرى تناولها معالي المحافظ من خلال هذا اللقاء:
رعاية كريمة واهتمام بارز
* نود كلمة من معاليكم بمناسبة رعاية سمو ولي العهد حفل جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- العالميَّة للمياه؟
- رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع استشعار من سموه بأهمية هذا العنصر أحد أهم مقوِّمات الحياة وامتدادًا للدور الرائد الذي أجاده سلفه الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- في سنّ هذه السنَّة الحسنة، والمنبثقة من نظرة المغفور له بمشيئة الله الملك عبد العزيز، الذي أمر بإنشاء (الكنداسة) التي تُعدُّ أول محطة تحلية مياه بالعالم على سواحل جدة، لتكون المملكة بوابة العالم لصناعة وتقنيَّة إنتاج المياه المحلاة، فهو خير خلف لخير سلف، وما يبعث الاعتزاز والفخر دور المملكة الذي لعبته وتفضلت به على العالم بعد أن شرّعت الأبواب لصناعة تحلية المياه المالحة عبر أول محطة تحلية مياه، وها هي تواصل الآن دورها البارز والرائد بعد أن ابتكرت أساليب حديثة لخدمة العالم من خلال البحوث العلميَّة والتقنيَّة التي تُعدُّ من أبرز وأهم تطورات الأمم وتميّزها، لتسير بخط موازٍ مع خدمتها للعالم من خلال صناعة التحلية.
فهذه الجائزة راعت ورعت أهم عنصر بالوجود وحثّت العلماء على تقديم الحلول للتحدِّيات والعوائق التي تواجهه وحفزتهم لتحقيق الغايات السامية والنبيلة لضمان إمدادات المياه الذي يرتبط به غذاء البشر من خلال المزروعات وما تنتجه من ثمر، فأيّ خلل في استمرارية تدفقه لن تصبح أزمة شرب فقط، بل غذاء، لذلك أثرت الجائزة باختيارها الموضوعات المهمة والمناسبة لمواجهة التحدِّيات حتَّى أصبحت محطّ أنظار العلماء على هذه البسيطة وبمثابة مضمار فسيح تتنافس فيه العقول والأفكار الخَّلاقة للوصول إلى خطّ النهاية محظية بالغايات الجليلة لخدمة البشرية ولاسيما في ظلِّ التحدِّيات التي تواجه العالم في ندرة المياه والطَّلب المتزايد عليها.
أهمية الماء وأثره الفاعل
ومضى الدكتور آل إبراهيم قائلاً: المملكة منذ نشأتها استشعرت أهمية الماء وأثره الفاعل، حيث كان أبناء المملكة يتنافسون على سقيا الحجيج والمعتمرين ويستلذون بهذا العمل، فانتقلت بهذا العمل إلى غاية أعلى وأسمى بتحويله إلى عمل منظم ومؤسسي، لذلك ضخّت كافة الإمكانات وسخَّرت الجهود من خلال إنشاء المحطات لضمان إمداد زوار البيت العتيق ومدينة رسوله الكريم بالمياه المحلاة وكذلك كل من يعيش على ثرى هذه الأرض الطيبة، فأصبحت السِّقاية جزءًا أصيلاً من نسيج هذا المجتمع ويتفاخرون بتأديتها لما لها من إثر في الدُّنيَا وأجر مضاعف في الآخرة، فهي أعظم الصدقة، وأثر الصدقة على الأبدان والإنسان لا يعد ولا يحصى، وهي من مفاخر أبناء المؤسسة العامَّة لتحلية المياه المالحة.
ومن خلال ما تقدم تتضح الصورة بِكلِّ تفاصيلها بالدور الذي لعبته المملكة لتوفير المياه والمحافظة عليه فضلاً عن طرقها لأراضٍ بكر واستشراف المستقبل والمُضِيّ قدمًا في وضع التصورات ومواجهة التحدِّيات والتنبؤات لمستقبل المياه وما هذه الجائزة إلا جزءٌ متينٌ في رؤيتها العميقة لمستقبل المياه كما فعلت منذ ما يقارب المئة عام لصناعة التحلية.
وقد نالت المؤسسة العامَّة لتحلية المياه المالحة شرف الحصول على هذه الجائزة في الدورة الثالثة ويُعدُّ نيلها هذه الجائزة إضافة كبيرة إلى رصيدها الحافل بالإنجازات العالميَّة والإقليميَّة والمحليَّة.
المشروعات الحالية والمستقبلية
* نود تسليط الضوء على المشروعات الحالية والمستقبلية والتي تحت الدراسة والتي على وشك التسلّم؟
- بداية يجب أن نشير إلى نقطة في غاية الأَهمِّيّة أن رفع مخصصات تحلية المياه في ميزانية المملكة على مدار الخمس سنوات يؤكِّد ما تحظى به مشروعات التحلية من اهتمام بالغ، واستكمالاً للمشروعات العملاقة التي تنفذها والمملكة لمواجهة التحدِّي الكبير للطلب الحالي والمستقبلي على المياه المحلاة بعد أن اعتمدت الدَّولة تحلية مياه البحر كخيار إستراتيجي لتأمين إمدادات المياه من خلال إنشاء العديد من محطات التحلية على ساحلي المملكة، ويطيب أن استعرض معكم أبرز المشروعات التي تعتزم المؤسسة بمشيئة الله تسليمها بحسب الجدول الزمني المخصص لذلك، ولتواصل سعيها الحثيث لضمان استمرارية إمداد المياه المحلاة وبأعلى موثوقية وأقل تكلفة وأحدث أسلوب وطريقة ومن هذه المشروعات:
أ- مشروعات محطات تحلية:
1- مشروع إنشاء محطة رأس الخير لتحلية المياه وتبلغ طاقتها (1.025.000) متر مكعب يوميًّا من المياه وإنتاج الطَّاقة الكهربائية (2400) ميجاوات كهرباء، والمدن والمراكز المستفيدة من المشروع كل من الرياض - سدير - الوشم - حفرالباطن - النعيرية - قرية العليا بالإضافة إلى شركة معادن، ونظام التقنيَّة المستخدمة للمحطة (MSF+RO).
2- مشروع إنشاء محطة ينبع المرحلة الثالثة وتبلغ طاقتها (550.000) متر مكعب يوميًّا من المياه وإنتاج الطَّاقة الكهربائية (2.500) ميجاوات كهرباء، والمدن والمراكز المستفيدة من المشروع المدينة المنورة - وادي الفرع والمهد وبدر والحناكية والصويدرة والحمراء والرايس وينبع ونظام التقنيَّة المستخدمة للمحطة (MSF OR MED).
3- مشروع إنشاء محطة جدة المرحلة الثالثة تناضح عكسي وتبلغ طاقتها (240.000) متر مكعب يوميًّا من المياه والمدن المستفيدة من المشروع محافظة جدة، ونظام التقنيَّة المستخدمة للمحطة (RO). (ملاحظة: المشروع على وشك التسلّم).
ب- مشروعات خطوط الأنابيب:
1- مشروع نظام نقل المياه الشقيق (المرحلة الثانية):
ويبلغ طول الخط (914)كلم والسعة التشغيلية المقترحة (219.210) متر مكعب يوميًّا من المياه والمدن والمراكز المستفيدة من المشروع أبها، السودة، الشعف، حجلا، الرافدين، سراة عبيدة، الحرجة، الجواء، الفيض، ظهران الجنوب، خميس مشيط، أحد رفيدة، بللحمر، بللسمر، تنومة، النماص، المدرج، بني عمرو، السلامة، سبت العلايا، بشوت، مرية، الحبيل، حصوة، الشعبين، الدرب، مسلية، بيش، العالية، صبيا، ضمد، جازان، أبو عريش، أحد المسارحة، صامطة، عكاد، الشقيق، الحريضة، القحمة، ذهبان، البرك.
2- مشروع نظام نقل المياه رأس الخير - الرياض:
ويبلغ طول الخط (914.1) كلم والسعة التشغيلية المقترحة (900.000) متر مكعب يوميًّا من المياه المدن والمحافظات المستفيدة: مدينة الرياض، محافظة المجمعة، شقراء، الغاط، ثادق، الزلفي.
3- مشروع نظام نقل المياه رأس الخير - حفر الباطن
ويبلغ طول الخط (352) كلم والسعة التشغيلية المقترحة (100.000) متر مكعب يوميًّا من المياه والمدن والمراكز المستفيدة من المشروع: النعيرية، ابن حثلين، قرية العليا، السعيرة، الصداوي، القيصومة، حفرالباطن.
4- مشروع نظام نقل مياه ينبع - المدينة المنورة (المرحلة الثالثة)
ويبلغ طول الخط (604) كلم والسعة التشغيلية المقترحة (604.000) متر مكعب يوميًّا من المياه والمدن والمراكز المستفيدة من المشروع: محافظة ينبع، ومحافظة المدينة المنورة، والمراكز والقرى التابعة لها، والمهد، والحناكية، والصويدرة.
5- مشروع نظام نقل المياه.. الطائف الباحة:
ويبلغ طول الخط (220) كلم والسعة التشغيلية المقترحة (80.000) متر مكعب يوميًّا من المياه والمدن والمراكز المستفيدة من المشروع: الطائف، السديرة، شقصان، غزايل، تربة، رنيم، الخرمة، المندق، الباحة.
6- مشروع تصنيع وتوريد وتنفيذ نقل مياه محطة التحلية بالليث إلى القرى المستفيدة: ويبلغ طول الخط (97.71) كلم والسعة التشغيلية المقترحة (6120) متر مكعب يوميًّا من المياه والمدن والمراكز المستفيدة من المشروع: الغالة، الوسقة، الغميقة.
المشروعات المستقبلية التي تحت الدراسة
أ- مشروعات محطات تحلية:
1- مشروع إنشاء محطة تحلية رابغ وتبلغ طاقتها (600.000) متر مكعب يوميًّا من المياه، والمدن والمراكز المستفيدة من المشروع كل من مكَّة المكرمة وجدة والطائف والكامل وخليص والمراكز التابعة لها، ونظام التقنيَّة المستخدمة للمحطة (RO).
2- مشروع إنشاء محطة تحلية حقل المرحلة الثالثة وتبلغ طاقتها (9.000) متر مكعب يوميًّا من المياه، والمدن المستفيدة من المشروع محافظة حقل، ونظام التقنيَّة المستخدمة للمحطة (RO).
3- مشروع إنشاء محطة تحلية ضباء المرحلة الرابعة وتبلغ طاقتها (9.000) متر مكعب يوميًّا من المياه، والمدن المستفيدة من المشروع محافظة ضباء، ونظام التقنيَّة المستخدمة للمحطة (RO).
4- مشروع إنشاء محطة تحلية الوجه المرحلة الرابعة وتبلغ طاقتها (9.000) متر مكعب يوميًّا من المياه، والمدن المستفيدة من المشروع محافظة الوجه، ونظام التقنيَّة المستخدمة للمحطة (RO).
5- مشروع إنشاء محطة تحلية العقير وتبلغ طاقتها (10.000) متر مكعب يوميًّا من المياه، لتزويد نشاطات محافظة العقير السياحيَّة بالمياه المحلاة والتقنيَّة المستخدمة للمحطة (RO).
ب- مشروعات خطوط الأنابيب:
1- مشروع نظام نقل المياه (رابع جدة مكَّة الطائف):
ويبلغ طول الخط (350) كلم والمدن والمراكز المستفيدة من المشروع: مكَّة المكرمة ومحافظات جدة والطائف وخليص والكامل والمراكز التابعة لها.
2- مشروع خطوط تغْذيَّة مدينة الرياض:
ويبلغ طول الخط (150) كلم والمدن المستفيدة من المشروع: مدينة الرياض.
3- مشروع استبدال الأجزاء الخرسانية إلى أنابيب حديدية في مشروع نظام نقل مياه الرياض - سدير - القصيم:
والمدن والمراكز المستفيدة من المشروع سدير والوشم والغاط والزلفي وبريدة.