|
فاز الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ورئيس مجلس إدارة شركة التطوير والاستثمار السياحي، بجائزة روما- لوبا كابيتولينا» التي تعتبر أرفع وسام تمنحه مدينة روما للشخصيات التي تعمل على تكريس القيم الشاملة والأصيلة للثقافة.. وقد تسلّم آل نهيان الجائزة من نائب عمدة روما دافيدي بوردوني، خلال حفل أقيم بفندق قصر الإمارات في أبوظبي يوم أمس الأول.
وتم تقديم الجائزة خلال حفل افتتاح الدورة الرابعة عشرة لجائزة «بريميو روما الأدبية الدولية» التي تقام سنوياً في إحدى العواصم العالمية التي تشتهر بمساهماتها الفاعلة في ترسيخ الإرث الثقافي العالمي، والتي تعتبر بمثابة مناسبة مهمة لإبراز أهمية القيم الثقافية الأصيلة ودورها المحوري في الجمع بين الناس والتقاليد وضمان إتمام أنشطتهم الاجتماعية والمدنية المختلفة وسط أجواء يسودها التسامح، والحوار والاحترام المتبادل.
وأكد نائب العمدة بوردوني أن تقديم الجائزة للشيخ سلطان آل نهيان يعكس التزام إيطاليا بدعم وتطوير الأنشطة الثقافية المختلفة على أرض جزيرة السعديات التي تضم منطقة ثقافية تحتضن أبرز مراكز الفن والثقافة والمتاحف مثل متحف «زايد الوطني»، «اللوفر أبوظبي»، و«جوجنهايم أبوظبي» كما يبرز دورها في ترسيخ قيم وأواصر الصداقة والتعاون المشترك بين إيطاليا ودولة الإمارات العربية المتحدة.
من جانبه قال آل نهيان لدى تسلّمه الجائزة: إنها تعكس الثقة التي أولاها العالم لعاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتبرز الروابط المتنامية بين إيطاليا وأبوظبي، التي ترسخت بقوة بعد إبرام اتفاقية التعاون الثقافي بين إيطاليا ودولة الإمارات العربية المتحدة.. معبرا عن شكره لالتزام إيطاليا بالتعاون معنا لتطوير أنشطتنا الثقافية في إمارة أبوظبي.. واصفا ذلك بقوله: هذا أمر ينسجم تماماً مع رؤيتنا الرامية إلى جعل الإمارة ملتقى للجميع يشجع على الحوار الثقافي بين البلدان والشعوب، كما أن «جائزة روما» تتمتع بأهميّة خاصة كونها تجسّد قيم واحدةٍ من أكثر المدن شهرة واحتراماً للقيم الثقافية على مستوى العالم، مما يجعلها تستحق القدر ذاته من الاحترام والتقدير.
وقال السفير الإيطالي لدى دولة الإمارات العربيّة المتحدة جورجيو ستاراتشي: تمثل جائزة روما أساساً راسخاً لتعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية والسياسية القائمة بين البلدين.. كما أن إيطاليا تزخر بسبعة وأربعين موقعاً مدرجاً في قائمة منظمة اليونيسكو، لمواقع التراث العالمي، وهي علامة على ثراء إيطاليا الثقافي، لتتفوق بذلك على سائر الدول في هذا المضمار، حيث تستأثر إيطاليا بما نسبته 5% من العدد الإجمالي لمواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة المنظمة.