ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 13/01/2013 Issue 14717 14717 الأحد 01 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

تعقيبا على مقال الكاتبة موضي الزهراني
أكملوا أسماء هذه الفئة

رجوع

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد...،

فقد اطلعت على مقال الكاتبة -موضي الزهراني، المعنون بـ(سعودي ولكن لقيط)، وذلك في صفحة الرأي العدد (14701) بتاريخ 16-2-1434هـ الموافق 28-12-2012م، حيث نقلت مشكورة صورة من معاناة هذة الفئة الطيبة داخل مجتمعنا من خلال مقتطفات من رواية (سعودي ولكن لقيط) للكاتب سمير محمد، عن دار مدارك للنشر 2012م، التي يقول فيها (أعترف بأن الدولة -جزاها الله خيراً- لم تقصر بتاتاً معنا كلقطاء، فقد قامت بتهيئة المكان الآمن ووفرت جميع وسائل الراحة لنا كأطفال «مجهولي الأبوين» لكن تكمن المشكلة في التنفيذ وليس في التشريع، وتتمثّل في فريق العمل الذي يعمل بالدار، وفي الأسلوب الذي تدار به الدار، فمعظم من يعمل في الدار لا يملكون معايير التعامل الإنساني الأمثل مع أطفال الدار..).

ثم تقول: فالمتابع لفصول الرواية يدرك المعاناة التي تواجه هذه الفئة (في مجتمع يغربل هويتك الاجتماعية كمثال «من أنت، من أبوك، وش يقال لكم»! وغيرها من الأسئلة الاستفزازية والغالبة على حياتنا الاجتماعية في المجتمع الذكوري والنسائي..).

أقول لا شك أن الدولة لم تدخر وسعاً في سبيل إسعاد هذه الفئة, وفتح أبواب الأمل والحياة السعيدة أمامهم، والإشكاليات التي قد تقع في الدور وسواها بالإمكان تلافيها وعلاجها، ولكن الإشكالية الكبرى التي هي أس البلاء.. هي في تلك الأسئلة التي أشارت إليها الرواية التي سطرها أحد الذين يعيشون هذه المعاناة كما ذكرت الكاتبة.

ولعلاج هذه الإشكالية فإنني أقترح أن يوضع لكل فرد من أولئك اسماً ثلاثياً ينتهي باسم رابع على صيغة اسم العائلة بحيث يكون الأب المباشر -وإن كان غير شرعياً- من الأسماء المعبدة كعبدالله وعبدالرحمن.. وهكذا، فهو أياً كان عبداً لله، ثم يقال بعد ذلك أين فلان ابن فلان -على سبيل المثال- ثم الفلاني. نسبة إلى جهة معينة أو بلد أو لون أو ماشابه ذلك.. وبوضع اسمه الكامل هذا في هويته..

أعتقد أنه لو تحقق ذلك فإنهم بعد خروجهم من الدار، ودخولهم معترك الحياة.. سيتخلصون من مشكلة كبيرة تلاحقهم وهي توقف أسمائهم عند الاسم الأول أو الثاني، مما يلفت انتباه الآخرين إليهم.. وبهذه الطريقة يتخلصون من هذه العقدة والإحراج، ويندمجون في المجتمع مع مرور الزمن.

آمل من الجهات الشرعية والمعنية في الدولة النظر في ذلك تحقيقاً للمصلحة وعلاجاً لمعانات هذه الفئة.

والله من وراء القصد..،

حمود بن عبد العزيز المزيني - المجمعة

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة