|
باماكو - عواصم - وكالات - الجزائر - محمود أبوبكر:
تفجرت الأزمة الدائرة في مالي على خلفية احتلال الإسلاميين شمال مالي منذ تسعة أشهر حيث حولوا هذه المنطقة إلى منذ أبريل 2012م معقلاً لجماعاتهم خصوصاً تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يحتجز ثماني رهائن فرنسيين.. وعلى الأثر تمكنت فرنسا التي تدخلت عسكرياً إلى جانب الجيش المالي أمس السبت من وقف تقدم المقاتلين الإسلاميين الآتين من شمال مالي الذين تكبدوا خسائر فادحة.
وذلك بعد أن كان الإسلاميون قد تمكنوا من احتلال كونا التي تبعد 700 كلم من باماكو، وتزامناً قامت دول غرب أفريقيا بتسريع وتيرة استعداداتها لنشر قوة مسلحة في مالي تضم أكثر من 3300 عنصر بموافقة الأمم المتحدة بعد إعلان كل من بوركينا فاسو والنيجر والسنغال أنها سترسل كتيبة من 500 جندي.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء أمس السبت تم (وقف تقدم خصومنا) في مالي مكرراً أن فرنسا بتدخلها في مالي لا هدف لها سوى مكافحة الإرهاب)، مشيراً إلى أن أمراً بتشديد إجراءات مكافحة الإرهاب في فرنسا في أسرع وقت إثر هذا التدخل.
وأكد ضابط مالي في موبتي (وسط) مقتل نحو 100 من الإسلاميين، إلى ذلك اعتبر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أن المقاتلين الإسلاميين في شمال مالي يشكلون خطراً على تونس التي بدأت تتحول إلى (ممر) لتزويدهم بالأسلحة في الوقت الذي قررت فيه تونس والجزائر وليبيا التصدي معاً لتهريب الأسلحة.
وقال المرزوقي في مقابلة مع قناة (فرانس-24) إن الوضع في مالي يشغلنا منذ البداية لأننا بدأنا نكتشف أن جهاديينا بين مزدوجين يقيمون علاقة مع هذه القوى الإرهابية. يبدو أن تونس تتحول إلى ممر بين السلاح الليبي وهذه المناطق في إشارة إلى مالي. بدورها أكدت الجزائر أمس دعمها الصريح للسلطات الانتقالية في مالي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني لوكالة فرانس برس إن الجزائر تدين بقوة الهجمات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية في منطقة موبتي التي تعتبرها عدواناً جديداً على الوحدة الترابية لمالي. ويأتي هذا الموقف عشية زيارة يقوم بها رئيس الوزراء المالي ديانغو سيسوكو الأحد للجزائر.
وفي أول تصريح روسي على الأوضاع في مالي فقد اعتبر الممثل الخاص للكرملين في أفريقيا أمس أن أي عملية عسكرية في
أفريقيا ينبغي أن تتم بإشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وقال ميخائيل مارغيلوف كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية (أفهم الوضع الراهن في مالي لكنني أرى أن أي عملية في أفريقيا يمكن وينبغي أن تتم فقط بإشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وأضاف (لا أحد يعالج مشاكل القارة (السوداء) إلا الأفارقة).