يقول المصريون.. اللي ما له كبير.. يشتري كبير..!!
* إنهم يقصدون أن الهدف لا بد أن يكون متوحداً دون إخلال أو تشتت من أي طيف هنا وهناك..!!
* نحن في الإعلام الرياضي السعودي ليس لدينا كبير..!!
* لذلك لا نعرف فارقاً بالتوقيت والجغرافيا والتاريخ..!!
* كل منا لا يعرف قدر وتأثير كلمته، فيقول ما يشاء سواء بالمكان الصح أو الغلط لا يهم.. المهم أن يقول..!!
* قبل أن أدخل في تفاصيل مقالي سأعترف لكم من أين جاءت فكرته..!
* كنت أشاهد القناة الرياضية السعودية بعد مباراتنا أمام العراق..!!
* ضيوف وطاولات وحوار مفتوح.. فاتحينها بحري على الآخر..!!
* استفزني مقدم البرنامج.. كان هناك عراك لفظي بين ضيفين في أمور خارج الرياضة تماماً، بل لا يبيح لي الرقيب ذكرها..!!
* الصورة تظهر مقدم البرنامج يقلب مجلة.. لم يكن يدري عن ماذا يتكلمون؟ ولم يدرك خطورة الكلمات التي تخرج بين ضيف عماني وقطري؟!
* استمر الحديث مدة سبع دقائق ومقدم البرنامج لا يزال يقلب صفحات المجلة بين يديه والضيوف يتبادلون الحديث والعراك..!!
* هنا تساءلت.. هل هذا هو الإعلام السعودي؟!
* ضيوف لهم وزن وتاريخ تحولوا إلى أدوات لا تعرف وزناً ولا قيمة للكلمة، وكأن وطنهم هين ليفتحوا كل الأبواب نحو مهاجمته رياضياً بسبب هزيمة مباراة؟!
* لا بأس أن نتجادل محلياً.. نتعارك.. لكن أن ننشر غسيلنا أمام الخليج وبقناة رسمية حكومية بهذه السطحية والجرأة غير المعهودة فهو أمر خطير يدل على أننا نفتقد الكبير الذي يوقفنا عند الحد الذي يجب أن نتوقف عنده وكل حر في أن يقول رأيه بعيداً عن تلفزيوناتنا وصحفنا..!!
* هنا لا أكمم الأفواه أو أدعو لسلب الحرية النقدية، بل أطلب أن نتماشى مع نظم العالم أجمع.. إنهم يتوحدون تحت شعار بلدهم حتى النهاية ويعرفون متى يفتحون الأبواب النقدية التي تتضمن عدم الخروج عن النص الفني، فيما ربعنا يفتحون ملفات عشرات من السنين وهكذا مع كل بطولة..!!
* هل يستطيع الناقد الجهبذ أن يتكلم عن الرياضة التي تخرج منها وقضى سنواته الأولى داخلها.. بالتأكيد لا.. لأن هناك كبيرا يوقفه عند الخط الأحمر..!!
* وهنا لا أعفي إدارة المنتخب من مسؤولية الفوضى التي تتسيد مشهد المنتخب السعودي الأول تحديداً مع كل بطولة، فهي تترك الحبل على الغارب وتحول فندق اللاعبين لساحة معرض يتبختر الإعلاميون من كل حدب وصوب بتشتيت اللاعبين، ولعلكم شاهدتم مهزلة ياسر القحطاني وهو كابتن المنتخب عندما كان يتطاحن إعلامياً مع أحد منتقدي دعوته للتشكيل وكأنه بساحة بيته، بل إنه -من زود الميانة والفضاوة- يصور إعلانات لبرامج رياضية في غياب تام لانضباطية الأخضر إعلامياً وإدارياً..!!
* في الرياضة المحلية لا بأس أن تتجاوز -بغصة- عن بعض الممارسات وتدخلها ضمن باب التنافس.. حب الانتصار.. التعصب.. الحب الأعمى.. حتى لو كنت غير مقتنع، لكنك مجبور، فالرياضة الساحة الوحيدة للتنفيس..!!
* لكن أن يتطور الأمر ليتنامى ككرة جليد تقفز على اسم (الوطن) وتخدشه.. فهذا هو الخطر بعينه..!!
* في المنافسات المحلية بقي تنافسنا المشروع وغير المشروع داخلياً داخل البيت الرياضي السعودي، لذلك كان هذا التنافس يعطي قوة فنية وعناصرية لمنتخبات البلد (الناشئين - الشباب - الأولمبي - الأول)، والتاريخ يقول إننا لم نتوقف عن الإنجازات لأننا في مرحلة التنافس المحلي كنا نتوحد أمام شعار الوطن..!
* اليوم أثبتت دورة الخليج الـ21 أن المنتخب السعودي مستهدف تماماً، بل الكرة السعودية بكاملها، وهنا لا أحب أن أكون من أنصار قضايا (المؤامرة) التي تغلف الفشل بل أثبت ذلك بالدليل القاطع:
* قنوات خليجية فتحت برامج خاصة للكرة السعودية وقاتلت من أجل تشويه الوسط الكروي السعودي ونشر التعصب الممنوع داخله، ونجحت بقيادة كبيرهم الذي أغلق برنامجه بعد انكشاف دوره المشبوه..!!
* الأسئلة التي توجه لضيوف تلك القنوات التي يعمل بعضها حتى الآن مدروسة بعناية وهدفها الأساسي التشويش على الأخضر، وللأسف يبلع قليلو التعليم الطعم مباشرة دون أن يدركوا أنهم سذج تم اللعب عليهم..!
* بعد مباراة اليمن التي فزنا فيها يسأل الإماراتي عدنان حمد ضيفه الهريفي عن قضية شارة القيادة بالمباراة الأولى معللاً السؤال المتأخر -برغم أن القضية منتهية- بأن أحد الإعلاميين السعوديين غرد بأن من لا يحمل الشارة خائن..!!
* ترى هل يجرؤ عدنان أن ينقل مثل هذا السؤال لأي ضيف إماراتي لو حصل نفس الموقف؟
* أتحداه ثم أتحداه.. ثم أتحداه.. تدرون ليش؟
* لأنه يعرف أن وراءه كبير..!!
* يعرف أنه من الممكن أن يغادر إلى غير رجعة.. فالوطن صوت لا يعلو فوقه أحد ولكل شيء حدود في مجال الحرية..!!
* قبل أعوام تورط بعض لاعبي المنتخب (....) في إدخال مومسات أثناء معسكر لهم بـ(....) صورتهم صحيفة (....) ونشرت فضيحتهم.. دقائق وتم تعتيم الأمر وعدم فتحه بأي برنامج للمصلحة العامة.. عاقبوا الناشر بكل قسوة..!!
* نحن لا نستطيع أن نمارس خبثهم -ليس قلة في الخبث- لكن لم نتعود ذلك وليس من طبعنا ذلك إطلاقاً..!!
* الخطر هو أن خبثهم تحول داخلياً لدينا دون أن نشعر فأصبحنا نحن أدوات هدم لا بناء فقد غاب صوت الحكمة والتخصص وحضر صوت الثرثرة اللامنتهية حتى أنصاف الليل..!
* قل رأيك.. لكن قبل ذلك اختر الوقت والتاريخ والمكان.. اختر المفردة القاسية -إن شئت- لكن لا تغلفها بالشخصنة على فلان وعلان..!
* انظروا إلى نقادنا أو من يسمون نقادا.. واحد يقول السبب ريكارد.. الثاني يقول المسحل.. الثالث يقول الإعلام.. رابع يقول ياسر..!!
* غاب صوت الوقار النقدي فحضر الصراخ وتقاطع الكلمات فأصبحت برامجنا مسرحية مزعجة، والمفجع أن هناك من رضي أن يكون ملطشة برغم تاريخه الإعلامي الناصع..!!
* نحن لا نريد أن نكمم أفواه الإعلاميين أو الجماهير.. نحن نريد أن نعترف بأننا واقعون بمأزق صنعه الوافدون الجدد على الأندية وتبعه مسترزقو الإعلام الرياضي ليصل إلى ذروة سنام الكرة وهو المنتخب الوطني السعودي..!!
* أي قبح نشاهده كل ليلة؟
* الأمر خير جدا وليس مجرد كرة قدم فالوسط الرياضي يحوي طيفا كبيرا ومؤثرا وضعف فاعليته الوطنية والرياضية له عواقب وخيمة تجر معها أشياء كثيرة فلننتبه جيداً لما يحاك ضدنا ولما يفعله حمقانا ولو كانوا صادقين لسألوا بمنطقية: لماذا يحشدون أسلحتهم ضدنا فقط وأين هم من قضاياهم.. أليس دليل إدانة يجب ألا نكابر بتكذيبه..؟!
تصويبات:
* هناك من يقاتل لأجل قمع تطوير دورة الخليج لأنه يجد لنفسه موطئ قدم في ظل الفوضى والتحديات والإثارة السلبية...!!
* ريكارد يجب أن يحاسب بعد الدورة الخليجية وليس أثناءها.. هل لاعبونا قدموا مستوى يشفع لهم.. هل أدى المسئول الإعلامي دوره باقتدار.. هل من سمح لباحة فندق اللاعبين أن تكون مزاراً خارج من المسؤولية.. لننتظر ثم نحاسب..!
* اليوم إذا ما لعبنا بهدوء ونفسية مرتاحة فسنفوز -بإذن الله- بفارق جيد من الأهداف.. مشكلتنا في التهيئة النفسية.. سيئة.. سيئة.. سيئة..!!
* الناقد الحقيقي هو من يقول الكلمة في الوقت والمكان الصح...!
* عندما ذهبنا لليمن بالصف الثاني وصلنا النهائي وكدنا أن نحرز البطولة بدون ضجيج.. علينا أن نعترف أن دورة الخليج حبية.. ودية.. توسعة صدر فقط لا غير.. انتهى زمن دورها التنموي والفني.. تلك هي الحقيقة لكن من يجرؤ..!!
قبل الطبع:
من يشتمك من بعيد.. ثق أنه سيقترب أكثر كلما حانت له الفرصة..!!
msultan444@hotmail.com@msultan444 :تويتر