|
كتب - إبراهيم بكري:
عندما ينجرف إعلام غير مسؤول إلى مواطن الإثارة المقززة فإنه لا غرابة في ذلك، فهي قنوات تجارية تبحث عن أرباح مادية بغض النظر عن القيمة الفكرية، فمثل هذه البرامج الرياضية هدفها لفت الأنظار إليها بأي طريقة حتى لو تطلب الأمر بأن تعرض «مسرحية هزلية» أبطالها إعلاميون رياضيون فأجندتها هو «الكسب المادي» حتى لو ضحك المشاهد عليهم المهم المال فالضمير مات وشرف المهنة لا يوجد له مكان على خشبة مسرحهم؟!
ومع كل بطولة خليج تتكشف لنا «مواطن ألم» حول حال إعلامنا الرياضي الباحث عن الإثارة لا أكثر، فتحول شعار منتخب الوطن إلى أرض تمزقه أفكارهم الشاده وتصريحاتهم الساذجة، فبقينا نتأمل أحوالهم كمشاهدين فهل نضحك عليهم أم نبكي على حالهم؟!
أليس للإعلام شرف مهنة، فأين هذا الشرف؟!
أم أن حفنة من المال تدفع لأشخاص ماتت ضمائرهم فأصبحت بوصلة المال تحركهم إلى أي جهة حتى لو كانت تلك الجهة ضد منتخب بلادهم؟!
عادل إمام بطل المسرح عرض مسرحيته «الواد سيد الشغال» لأكثر من عشر سنوات فكان همه أن يضحك الناس لكي يجني من كل ضحكة ألوف الجنيهات؟!
فهل لدينا في إعلامنا الرياضي أشباه لعادل أمام هدفهم جني مال حتى لو ضحك المشاهد عليهم، فيغريهم شيك ورق لزعزعة منتخب وطن؟!
فمسرحية «الإعلامي سيد الشغال» مازالت تعرض على خشبة المسرح، وستبقى تعرض فصولها ولن تتوقف لأن الضمير مات، وشرف مهنة الإعلام مات معه؟!
كم عادل إمام نشاهده اليوم في برامج رياضية