|
زار معالي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة عدداً من مشاريع التطوير في المدينة الصناعية الثانية والثالثة بجدة التي تقع على مسافة 35 كلم جنوب جدة على طريق الليث.
وتعد جدة2 مدينة صناعية متكاملة الخدمات مساحتها 8 ملايين م2، وقد تم تخصيص كامل مساحتها لمشاريع صناعية جديدة، لذا بدأت «مدن» بتطوير جدة3 والتي تبلغ مساحتها 79 مليون م2، وقد أنفقت «مدن» أكثر من 2.2 مليار ريال على مشاريع البنية التحتية في المدينتين.
وقد قال معالي د. الربيعة: قبل أشهر وضع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة حجر أساس تطوير جدة3، فله جزيل الشكر على دعمه القوي وتوجيهاته، ومن ذلك توسعة مساحة جدة3 من 20 مليون م2 إلى 79 مليون م2، والآن نجد المشروع تظهر معالمه على أرض الواقع، وهناك إقبال من مئات المصانع للبدء ببناء مصانع جديدة، وسيتم البدء بالإنتاج في هذه المصانع بالتزامن مع أعمال التطوير. كل هذا سباق مع الزمن لما يجده الصناعيون من دعم مميز من أمير المنطقة وما يجدونه من فرص وجاذبية اقتصادية للمشاريع الصناعية.
وأضاف معاليه: إن توفير مدن لهذين المدينتين كان سبباً في استقطاب أكثر من 500 مشروع صناعي ستلعب دورًا رائدًا في توفير فرص عمل للمواطنين، وإنتاج منتجات وطنية مميزة بالجودة تزيد من صادرات المملكة وتنوع مصادر الدخل وتوطن التقنية والمعرفة المتقدمة. وأضاف معاليه أن الدولة تقدم حوافز وتسهيلات جاذبة للاستثمارات و»مدن» تقدم فرصاً صناعية وخدمية واعدة، فباب الاستثمار الصناعي مفتوح للجميع، وطريق الصناعة بالمملكة سيوصل الاقتصاد الوطني إلى مصاف الدول الصناعية الكبرى.
وعقب الجولة الميدانية افتتح معاليه ثلاث مصانع في جدة1 وهي مصانع محمود سعيد ومصنع جمجوم للصناعات الطبية ومصنع حلوني إخوان.
وينتج مصنع محمود سعيد علب المرطبات والأغطية، وإجمالي استثماراته 605,47 مليون ريال، ويقع المصنع على مساحة إجمالية قدرها 34500م2. أما شركة مصنع جمجوم للصناعات الطبية المحدودة فتنتج قساطر، أجهزة محاليل وريديه، ملابس جراحية للمرضى، وأطقم غيار مختلفة.
ورافق معاليه في الجولة وافتتاح المصانع كل من المدير العام المكلف لـ»مدن» المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، وعدد من المسؤولين في «مدن» والمدينة الصناعية بجدة.
ودعا م. صالح الرشيد المستثمرين إلى استغلال التسهيلات والحوافز في المدن الصناعية الواعدة المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، مؤكداً أن هذه المدن ساهمت في توزيع التنمية بشكل متوازن بين المدن الكبرى والمدن الصغيرة، فقد استقطبت الهيئة في مدنها مشاريع صناعية وخدمية وطبية وسكنية وأوجدت بيئة تنموية، وكانت رائدة ومحفزة للقطاع الخاص للاستثمار في المدن الجديدة.
وأضاف الرشيد: «إن لمعالي الدكتور توفيق الربيعة دوراً في تأسيس جدة2 و3 و4 وإعادة تأهيل جدة1 منذ كان مديراً عاماً لهيئة المدن، والآن نرى ثمار ما تم تأسيسه قبل ثلاث سنوات، فهي في الحقيقة قصة نجاح ونموذج رائد. فخلال زمن قياسي نجد اكتمال مشاريع التطوير ونجد كل الأراضي تخصص لبناء مصانع بالتزامن مع أعمال التطوير، فإذا قارنا عدد المصانع قبل أربع سنوات نجد أنها كانت 1700 مصنع، أما الآن فقد بلغت 4500 مصنع، كذلك مساحة الأراضي المطورة كانت 40 مليون م2 والآن 142 مليون م2، وعدد المدن كان 14 مدينة والآن 29، فهيئة المدن تسير في الطريق التي رسمها معاليه ونعمل على الانطلاق إلى أن نحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين بجعل الصناعة خياراً إستراتيجياً لتنويع مصادر الدخل، وبهذه المناسبة أرفع لمقامه السامي الكريم الشكر والتقدير لدعمه المستمر لمشاريع تطوير المدن الصناعية وقريباً سنحقق للمملكة النقلة التي تسعى لها حكومة خادم الحرمين الشريفين».