القاهرة - مكتب الجزيرة:
أكد وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري المهندس حاتم صالح أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة اقتصادية وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين مصر والمملكة، مؤكدا أهمية الاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين، وذلك في إطار رؤية جديدة لبناء علاقات اقتصادية قوية إستراتيجية خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول الذى عقده الوزير مع أعضاء الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري السعودي المشترك بعد إعادة تشكيله لوضع الخطط والبرامج اللازمة لتطوير وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة.
وقال الوزير إنه تم وضع عدد من الأهداف ذات الأولوية للبدء في تنفيذها بشكل عملي ومدروس بين مصر والمملكة منها تنشيط وإنشاء خطوط جديدة للملاحة البرية والبحرية وتسييرها بشكل منتظم لتنشيط حركة التجارة البينية وسهولة انتقال البضائع والسلع يبن البلدين والعمل على إعداد الدراسات اللازمة لزيادة الصادرات المصرية وفتح المجال لقطاعات جديدة لدخول السوق السعودي. وطالب الوزير مجلس الأعمال المصري السعودي بتحديد مجموعة من الأهداف الأخرى وجدول زمني لتحقيقها وتنفيذها في أسرع وقت، مشيرا إلى أنه تم تحديد عدد من القطاعات ذات الأولوية كقطاعات الصناعة والمقاولات والبناء والتشييد والطاقة والبتروكيماويات والسياحة والخدمات والزراعة واستصلاح الأراضي للعمل على وضع أفكار وخطط جديدة وآليات متطورة لزيادة صادرات تلك القطاعات وتنمية قدرتها التنافسية خلال المرحلة المقبلة داخل السوق السعودي.
وقال إن مجلس الأعمال المشترك له دور فعال لزيادة الاستثمارات وتنشيط حركة التجارة البينية وتقليل العجز التجاري بين البلدين والاهتمام بقضايا المستثمرين المصريين والسعوديين والعمل على حلها وإزالة كافة المعوقات التي تواجهها في كلا البلدين. ونوه الوزير إلى حرص الحكومة المصرية على زيادة وتعميق وتنمية العلاقات الاقتصادية مع المملكة حيث تم تشكيل لجان للعمل على حل المشكلات التي تواجه عدداً من المستثمرين السعوديين في مصر وتم حل العديد من تلك المشاكل ولم يتبق سوى عدد محدود من تلك المشكلات جاري حلها بالتنسيق مع مختلف الجهات.
ودعا صالح رجال الأعمال السعوديين لزيادة استثماراتهم داخل مصر في الفترة المقبلة، مشيرا إلى التيسيرات والمميزات التي تتمتع بها مصر خاصة فيما يتعلق بالموقع والسوق الكبير والعديد من الاتفاقيات التجارية والبنية التحتية القوية التي تمتلكها مصر في مجال الصناعة والتجارة وغيرها من المميزات الأخرى التي تسهم في نجاح تلك الاستثمارات. وأضاف أن هناك قصص نجاح كبيرة للاستثمارات السعودية في مصر في مختلف القطاعات، وتعد الاستثمارات السعودية من أكبر الاستثمارات العربية داخل مصر باستثمارات تقدر بنحو 5.6 مليار دولار، كما شهد حجم التبادل التجاري تطوراً ملحوظا بلغ 5 مليارات دولار.
من جانبه قال حسن مالك رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري السعودي إن المجلس له دور كبير ومهم خلال الفترة المقبلة خاصة وأنه يضم خبرات متنوعة في مختلف القطاعات لخلق فرص جديدة للتعاون المشترك بين البلدين وجذب مزيد من الاستثمارات السعودية للسوق المصري، موضحا أنه سيتم تشكيل لجان قطاعية داخل المجلس للتعامل مع أية مشكلة تواجه المستثمرين وتقديم التسهيلات اللازمة لخدمة رجال الأعمال في كلا البلدين. وأشار مالك إلى أنه سيتم تنظيم زيارات للمستثمرين المصريين بصفة دورية إلى الجانب السعودي للتنسيق ومتابعة الاستثمارات بين الجانبين، لافتا إلى قيام أعضاء المجلس بزيارة خلال مارس المقبل إلى العاصمة السعودية الرياض على رأس وفد تجاري كبير لعقد اجتماع مشترك موسع مع أعضاء الجانب السعودي بمجلس الأعمال لوضع رؤية مشتركة لتنمية العلاقات في شتى المجالات بين البلدين وزيادة الاستثمارات المشتركة.