الجزائر - محمود ابو بكر:
يشهد حزب جبهة التحرير الوطني (حزب الأغلبية البرلمانية في الجزائر) خلافات عاصفة داخل قيادته، ولاسيما بعد بروز تيار قوي على مستوى القيادة معارض لتوجهات الأمين العام الحالي عبد العزيز بلخادم، وهو التيار الذي يسمى بـ«الحركة التقويمية»، التي تقودها شخصيات بارزة في هذا الحزب؛ وذلك من أجل دفع الأمين العام للاستقالة وإعادة توجيه الحزب.
واتهم محمد الصغير قارة، عضو»الحركة التقويمية»، الأمين العام عبد العزيز بلخادم بالنفاق السياسي، وفتح المجال أمام لوبي المال الفاسد للتشكّل داخل الحزب، وبالكذب على الرأي العام على أنه يتحدّث باسم الرئيس.
وقال قارة خلال أطوار المحاكمة الافتراضية لبلخادم التي جرت بتيبازة: إن بلخادم حاول استعمال الحزب كمطيّة من أجل الوصول إلى الرئاسة «نحن نرفض أن يستعمل بلخادم الجبهة مطيّة للوصول للرئاسة». مضيفاً بأن الجبهة لا تعارض أن يترشّح بلخادم بوصفه مواطناً، بعيداً عن استعمال الحزب في ذلك. كما انتقد قارة ترويج بلخادم فكرة أنه يتحدّث باسم الرئيس، وأنه يسانده ويدعم برنامجه.