تسمية الشوارع ليس مظهراً حضارياً فقط.. بل هو جوهر مهم ليرشد الناس في طرقاتهم بدلاً من ضياع وقتهم بالشوارع وأحياناً عدم الوصول إلى هدفهم!

الآن - بحمد الله - بدأت تنتشر تسميات الشوارع والأحياء وإن كانت تأخرت كثيراً في بعض المناطق.

هناك ملاحظتان تحملان مقترحين أحسبهما مهمين:

الأولى: يلاحظ على بعض أسماء الشوارع أن هناك أسماء ثم تسميتها بهم بهدف تكريمهم وبقاء ذكرهم بين الناس وبخاصة الأجيال الجديدة الذين لا يعرفون ما هي هذه الأسماء وما هو توصيفها, لذا أقترح على وزارة البلديات ليتحقق الهدف لو توجه الأمانات والبلديات بعمل إضافة توصيف بالاسم الذي يوضع الشارع باسمه، سواء كان أديباً أو سفيراً أو عالماً أو محافظاً أو مؤرخاً.. إلخ، وهذا أمر مهم فمثلاً: ش حمد الجاسر، أنا على ثقة أن بعض أبناء الجيل لا يعرفون الشيخ الجاسر - رحمه الله - هل هو فنان أو لاعب أو أديب، ما الذي يضير لو قيل شارع المؤرخ حمد الجاسر, وأضرب مثلاً بشارع آخر نبهني عليه أخي فضيلة دكتور عبدالله الحديثي عضو مجلس الشورى، حيث رأى شارعاً في مدينتي عنيزة, اسمه شارع محمد العبدالله القاضي، لكن الجيل الجديد لا يعرف ماذا يعني هذا الاسم، ولا يعرفون أنه شاعر كبير، فكان يفضل ليتحقق الهدف كتابة اسم “الشاعر محمد بن عبدالله القاضي”، وغيرها كثير في كافة المناطق, إن وصف من سمّي به الشارع أمر مهم.

الثانية: ملاحظة من قارئة كريمة، حيث لاحظت ندرة تسمية شوارع بأسماء نساء، مع أن لدينا في تاريخنا وبحاضرنا من يستحققن تسمية شوارع باسمهن فهل - كما هو تعبيرها - لأن الشوارع ذات صفة ذكورية، لا يجوز أن يوضع عليها أسماء نساء منعاً للاختلاط!

لعل سمو وزير الشؤون البلدية والقروية يوجه لجان التسمية في البلديات والأمانات بهذين المقترحين: توصيف الأسماء التي تسمى الشوارع باسمها, والثانية: إعطاء المرأة السعودية حقها من التكريم والتقدير تماماً كما الرجل، فكلاهما خدم الوطن بالماضي ويخدمه بالحاضر، فهل نبخل على المرأة التي شقت الصخر لخدمة وطنها بشيء من التقدير.

=2=

الشيخ ابن تيمية

معارضة الدين تزيد انتشاره

((من سنة الله أنه إذا أراد إظهار دينه أقام من يعارضه، فيحق الحق بكلماته ويقذف على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق)) الفتوى 28: 57

وقد صدق رحمه الله، إننا نلاحظ في هذا العصر أنه كلما زاد الهجوم على الإسلام وتعاليمه ازداد عدد الداخلين فيه والمتمسكين به, والمتصدين والناهضين بشرف بيان سماحته، وكلما تعرض رسولنا -صلى الله عليه وسلم- لسخرية أو هزء من الآخرين والأبعدين ازداد حب الناس له وتعلقهم بسيرته والاقتداء به.

=3=

جدول حكمة

((ليس الشقاء أن تكون أعمى إنما الشقاء ألا تتحمل العمى))

نعم وما أكثر المبصرين الأشقياء والمكفوفين السعداء.

=4=

آخر الجداول

رحم الله قائل هذه الأبيات غازي القصيبي الذي لم يسلم من الأذى حتى بعد رحيله:

((ربّ إني عبد ضعيف ضعيف

حشد الناس حوله ما يخيف

شهروا الألسن الحداد فنالت

من حناياه ما تنال السيوف

ورموه بكلِّ ما صوّر الإفك

وما زخرف الضلال العنيف

ربّ إن ترض لا يهمّ عظيم

أو كبير أو ظالم أو شريف))

غازي القصيبي رحمه الله