الشاعر الجزل والإعلامي المميز متعب العنزي -رحمه الله- جمع إلى ما تقدّم نقاء سريرة، ورجولة حقة في تعامله مع الآخرين، ورحل عن هذه الدنيا والدموع شهود محبة كل زملائه وأصدقائه ومحبيه الذين يدعون له بالرحمة والمغفرة، وفي نصوصه الشعرية إنصاف للطرف الآخر واعتراف راق بالوفاء والمحبة المسداة، بعكس كثير من -نمطية- قصائد أكثر الشعراء الذين ينصفون أنفسهم ويضفون عليها من شبه الكمال بالوصف (درجات تقترب من كمال أوهام تعريها حقائق الليالي والأيام):
لجلي تحمَّل كل جورٍ بلا جزع
وأحاط نفسي بالخجل من جمايله
أخطي عليه ودامحٍ لي خطيّتي
ما صار في نفسه شكوك تشايله
صبر على جور الليالي لمودتي
لو إن حزنه زاد ما هو بقايله
واجه مشاكل كايده في مسيرته
وادموع عينه صايره هي رسايله