للمياه أهمية كبيرة في هذه الحياة الدنيا، فحكمة الخالق جلّ في عُلاه أن جعل سائر المخلوقات تتكون من الماء، ولأن للماء استخدامات كثيرة جداً ولا يُستغنى عنها، فقد ساءت استخدامات الإنسان للمياه في أصقاع الأرض « وذلك بالإسراف الشديد» الذي تسبب في شح للمياه على مستوى العالم، فقد جاءت جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه لتقدم مساهماتها الخيرية خدمة للإنسانية في الحد من شح المياه ومنحت جائزتها التقديرية تقديراً لجهود العلماء والمبدعين المتمثلة في تقديمهم البحوث العلمية وكذلك المؤسسات العلمية والتطبيقية التي تسهم في إيجاد الحلول الهادفة لتوفير المياه الصالحة للاستعمال والتقليل من ندرتها والمحافظة على استدامتها خاصة في المناطق الجافة، وهذه الجائزة عالمية تُمنح كل عامين وتشتمل على خمسة فروع وهي:
1- جائزة الإبداع. 2- المياه السطحية. 3- المياه الجوفية. 4- الموارد المائية البديلة «غير التقليدية». 5- إدارة الموارد المائية وحمايتها.. ومن أهم نتائج هذه الجائزة في هذه الدورة الخامسة فوز فريقين مستقلين بأعمال مميّزة في معرفة «اللغز» الذي حيّر الناس وكثرة تساؤلاتهم عن «مشكلة تلوّث المياه الجوفية» كيف ولماذا يحدث هذا التلوّث بالزرنيخ؟ وقد تم تقديم الإجابات على ما يمكن القيام به لمنع هذا التلوّث. أما الفريق الآخر فقد فاز بجائزة الإبداع «بتطويرهم لطريقة مبتكرة وفعّالة وقليلة التكلفة لعلاج التلوث بالزرنيخ واستعادة قابلية المياه للشرب في المياه الجوفية، ونستخلص الفائدة من هذه النتائج الفريدة بإنقاذ أرواح ملايين من البشر - بإذن الله - إنّ تقدّم هذين الفريقين المتميزين علمياً على مستوى العالم بهذا الإنجاز العلمي الكبير إلى جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه لدليل على ثقة هؤلاء العُلماء بالجائزة وعلى المكانة الدولية الرفيعة التي وصلت إليها وعلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع ورئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه - حفظه الله - التي أصبحت بارزة ومرموقة على مستوى العالم. رحم الله الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمة واسعة، ونسأله سبحانه أن يجعل ما قدّمه من خير ومنفعة للناس في ميزان حسناته.